كشف مسؤولون عراقيون وسكان محليون في مدينة الموصل (شمالاً)، اليوم الاثنين، عن بدء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تدريب المئات من الأطفال بشكلٍ قسري على القتال، في معسكرات افتتحها التنظيم أخيراً.
وأوضح النائب أحمد الجبوري، في حديثٍ خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ "مسلحي (داعش) أجبروا نحو ألف وثلاثمائة طفل، دون سن الثامنة عشرة، في الموصل، على التدرّب في معسكر السلامية، شرقي مدينة الموصل، لتعليمهم فنون القتل واستخدام السلاح، وبث روح الحقد والكراهية فيهم"، مشيرأً إلى أن "أطفال الموصل يتعرضون إلى موجة فكرية إجرامية متطرفة من قبل إرهابيي داعش لسهولة إقناعهم بفكرهم المتطرف".
ورأى الجبوري، أنّ "تنظيم (داعش) يسعى حالياً إلى تجنيد عشرات الأطفال لاستخدامهم دروعاً بشرية وانتحاريين، في حال تعرضت المدينة إلى هجوم عسكري من قبل القوات العراقية، التي تدعمها "الحشد الشعبي"، وأبناء العشائر، وتساندها طائرات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية".
على الصعيد الميداني، حدّدت القيادة العسكرية المشتركة الخاصة بعمليات تحرير الموصل، المحاور العسكرية التي ستعتمدها بالهجوم على المحافظة، للقضاء على تنظيم "داعش".
بدوره، ذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، محمد إبراهيم، في تصريحات صحافية، أن "القيادة العسكرية المشتركة حددت المحاور، التي ستبدأ منها العمليات العسكرية الخاصة بتطهير الموصل، وهي كل من محور مخمور، ومحور قضاءي سنجار، وتلعفر عن طريق سد الموصل، ومحور جنوبي الموصل من قضاء الشرقاط".
ولفت إبراهيم، إلى أنّ "محور الشرقاط في محافظة صلاح الدين بعد تطهيره من (داعش) سيكون الركيزة الأساسية لانطلاق العمليات العسكرية الخاصة بعمليات التحرير"، مؤكّداً أنّ "ساعة الصفر لتحرير الموصل لم تحدد بعد، لكن كل الاستعدادات العسكرية واللوجستية قد استكملت، بحسب الخطط الموضوعة من قبل القيادات الأمنية".
إلى ذلك، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، اسكندر وتوت، لـ"العربي الجديد"، أن "خمسة عشر ألف شاب ومتطوع في محافظة بابل وبعض المناطق، بدأوا تدريباتهم على السلاح والفنون القتالية للمشاركة في صفوف الحشد الشعبي في عمليات تطهير الموصل"، موضحاً أن "الأيام المقبلة تشهد بدء دورات أخرى لتدريب المتطوعين، إذ تم تهيئة أربعة عشر مركزاً تدريبياً للمتطوعين الشباب".
وكشف وتوت، عن تشكيل نواة أول مجموعة مقاومة مسلّحة في الموصل، مطالباً "الحكومة المركزية وقيادة عمليات نينوى بتنشيطها ودعمها والتنسيق معها، فهي الطريق لإنهاك تنظيم (داعش) من الداخل أولاً، وخلق جو شعبي يتخلص من مخاوفه ويجسد روحه الوطنية في التصدي للإرهاب ثانياً".
كما ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أنه "تم تشكيل قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبشمركة، بالإضافة إلى أبناء العشائر للعمل مع الإدارة المحلية في محافظة نينوى لإعادة النازحين للمناطق المحررة، باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".
اقرأ أيضاً: "داعش" يكثف استخدام الانتحاريين في معارك الأنبار