تراجع إنتاج القطن في سورية إلى أقل من 150 ألف طن هذا الموسم بحسب تقديرات مختصين، بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أهم مناطق زراعته في مدن شمال شرق سورية، إضافة إلى الإصابات الحشرية التي أتت على المساحات المزروعة بسبب نقص الأسمدة بالسوق السورية وغلائها.
وقال المهندس الزراعي حسان محمد، المتخصص في زراعة القطن: شارف موسم جني محصول القطن، الذي بدأ في أيلول/سبتمبر الماضي، على نهايته، لكن التقديرات تشير إلى كارثة، بعد تراجع المساحات المزروعة إلى 44.1 ألف هكتار عن المخطط البالغ نحو 124.9 ألف هكتار، أي بنسبة تنفيذ لا تتجاوز 35%.
وعزا محمد، العامل السابق بمديرية الإنتاج بوزارة الزراعة، نقص المساحات المزروعة بالقطن إلى سيطرة تنظيم "داعش" على أهم مناطق زراعة القطن في محافظات الرقة والحسكة وريف حلب، وإصابة أغلب المحصول بحشرات تقضي عليه.
وأشار المهندس محمد المقيم في إسطنبول لـ "العربي الجديد"، إلى إحجام كثير من المزارعين هذا العام عن زراعة القطن بسبب مخاطر الحرب، فضلا عن "غدر نظام الأسد بهم الموسم السابق إثر إلغاء مركز استلام المحصول بالحسكة وتخفيض الأسعار".
وأرجع المهندس الزراعي عرفان محمد، من ريف مدينة إدلب الشرقي، تراجع إنتاج القطن إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها المازوت الذي يستخدم لتشغيل محولات الري، ما دفع الفلاحين لزراعة أراضيهم بمحاصيل غير شرهة للمياه كالقمح والشعير.
اقرأ أيضاً: دول عربية تروّج لشركات النظام السوري