"خليها نظيفة"... شباب جزائريون يتطوعون لتنظيف الأحياء والشوارع

21 مارس 2019
مبادرات للحفاظ على نظافة أحيائهم (فيسبوك)
+ الخط -



أطلق العشرات من الشباب في الجزائر حملة "خليها نظيفة"، لجمع القمامة من الأماكن العامة وتنظيف الأحياء السكنية في مختلف ولايات البلاد، مستفيدين من مواقع التواصل الاجتماعي لحشد المشاركين، والدعوة إلى تحويل الحراك الشعبي السلمي ضد الفساد في البلاد إلى حراك يومي للحفاظ على نظافة المدن ومنظرها العام.

وأوضح الطالب جمال الدين الطالبة من كلية الحقوق بولاية الجلفة غربي العاصمة، وهو أحد القائمين على الحملة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفكرة المحورية للحملة يعكسها شعارها "خليها نظيفة"، أي وأنت تشارك في المسيرات والاحتجاجات اترك مكانك وحيّك وشارعك ومحيطك ومنطقتك وبلدك نظيفا".

ويعكف العشرات من الشباب المشاركين في حملة التنظيف، على جمع القمامة وكل ما يتركه المحتجون وراءهم كقارورات المياه، وغيرها في أكياس بلاستيكية ليكون جمعها سهلاً على عمال النظافة.

وتفاعل العديد من الجزائريين مع حملة النظافة، إذ التقط بعضهم صورا للأحياء التي يسكنون فيها قبل وبعد عملية التنظيف. وفي هذا السياق نشر يونس (24 عاماً) من ولاية تلمسان صورا لحيه وهو مليء بأكوام القمامة وبعد عملية التنظيف، في إشارة منه لتحفيز الشباب على حملات التنظيف كنوع من رفض الواقع، والمساهمة في التغيير المنشود من طرف كل الجزائريين.

ومساهمة في التغيير المنشود في الجزائر، قام العشرات من طلاب جامعة " قاصدي مرباح" بولاية ورقلة جنوبي العاصمة الجزائرية بالسهر على تنظيف الجامعة وساحاتها والأقسام وتقليم الأشجار وغرس أخرى، في حملة أطلقوا عليها "معا نصنع التغيير".

حملة لنظافة الأحياء (فيسبوك) 



وفي السياق قال الطالب ياسين من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لـ"العربي الجديد" "نحن مع أي فعل يسهم في تغيير الجزائر نحو الأحسن، فالكلام وحده لا يكفي لذلك بل يجب أن يواكبه الفعل وتحرك ومبادرات الطاقات الشابة لمستقبل واعد".

وهو الرأي الذي زكاه علي طالب كلية الحقوق الذي قال لـ"العربي الجديد" إن إرادتنا من تصنع الفارق، نريد التغيير ولكن بأيدينا".

وفي خضم هذه الحملات، هناك من يعتبر الحراك الشعبي فرصة ذهبية لتغيير سلوكيات الشعب الجزائري نحو الأحسن والأفضل، وقالت الباحثة هاجر قويدري لـ"العربي الجديد": "الحراك فرصتنا جميعا للتغيير، ومعركتنا اليوم هي أن نصرخ ضد كل السلوكيات الخاطئة، وترسيخ ثقافة تحمل المسؤولية، والحفاظ على نظافة أحيائنا وشوارعنا".

مشاركة الشباب في الحملة (فيسبوك) 
المساهمون