"حياة دوستويفسكي" برواية ابنته

26 فبراير 2020
(تمثال دوستويفسكي في مدينة دردسن الألمانية)
+ الخط -

عام 1921، كتبت ليوبوف فيودور دوستويفسكي (1869 - 1926)، ابنة الروائي الروسي، (1821 -1881) وزوجته آنا دراسةً ذات طابع أدبي وشخصي عن تجربة والدها كاتباً وأباً إلى جانب سيرة حياته الخاصة. كانت الكاتبة معروفة لفترة باسم إيميه دستويفسكي، ونشرت كتابها تحت هذا الاسم، وقد صدرت مؤخّراً ترجمة عربية له تحت عنوان "أبي فيودور دوستويفسكي" عن "الدار المصرية اللبنانية" بترجمة أنور محمد إبراهيم.

صدر الكتاب في نسخته الأولى عن "منشورات جامعة يال" في 1922، أي في العام التالي لمئوية ميلاد صاحب "الجريمة والعقاب" و"الإخوة كارامازوف"، ويتضمن رأي صاحبته ككاتبة في تجربة والدها الأدبية، إلى جانب سرد لحياته الشخصية وأبرز المنعطفات فيها، كالمعتقل والحياة العامة والأحلام والأزمات ومشاريعه، ما أنجز منها وما ظل حلماً.

وتفرد الكاتبة مساحة لمراسلات دوستويفسكي مع تولستوي، وما تكشفه من آراء كل منهما عن أدب الآخر، وعلاقتهما بالصديق المشترك والرسول بينهما المفكّر الروسي نيوكلاي ستراخوف، رغم أن الاثنين لم يلتقيا أبداً، كما تفرد فصلاً لعلاقته بالروائي إيفان تورجنيف.

تبدأ فصول الكتاب بتتبّع أصول عائلة دوستويفكسي، وطفولته ومراهقته، ثم خطواته الأولى في الأدب، وحياة السجن التي عاشها، وحياته كجندي، وماذا تعلّم من تجربة الإدانة والاعتقال، وزواجه الأول، وصداقاته الأدبية، وشخصيته كرب عائلة، وأسفاره ورحلاته، والسنة الأخيرة في حياته ثم رحيله، وتفاصيل كثيرة أخرى.

وضعت ليوبوف فيودور دوستويفسكي بعض الكتب التي تتبّعت حياتها في المهجر حيث تركت منزل والدتها التي لم تكن تتّفق معها، وأصدرت رواية واحدة بعنوان "المهاجر"، ورحلت وحيدةً في إيطاليا بمرض فقر الدم الخبيث.

دلالات
المساهمون