باركت حركة "حماس"، اليوم الأحد، عملية الدهس، التي وصفتها بـ"البطولية والشجاعة في القدس المحتلة"، مؤكدة أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحافي نقله موقع حماس على الإنترنت، إن "العملية نتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى"، مشدداً على أنها "دليل على استمرارية المقاومة ومضيّ انتفاضة القدس".
وأشار برهوم إلى أن "كل محاولات القتل والإجرام والإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب والمقاومة الفلسطينية وأهلنا في القدس لن تكسر إرادة المقاومة ولن تزيدها إلا إصراراً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة؛ دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بكل ما أوتينا من أدوات المقاومة وأشكالها".
وحمّل برهوم الاحتلال وحكومته العنصرية المسؤولية الكاملة عن النتائج وتفجير الأوضاع في القدس جراء سياساتها المتغطرسة والفاشية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
يشار إلى أن عملية دهس القدس نفذها الشهيد فادي القنبر (28 عاماً) من بلدة جبل المكبر بالقدس، حيث دهس بشاحنته جنوداً إسرائيليين فقتل أربعة منهم وأصاب قرابة 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجنود أطلقوا النار على سائق الشاحنة، ما أسفر عن استشهاده على الفور.
وذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر دعوة الكابينيت السياسي والأمني إلى اجتماع عاجل اليوم عقب عملية الدهس.
وداهم جنود الاحتلال منزل عائلة الشهيد فادي نائل القنبر في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة ودمروا محتوياته، قبل أن يعتقلوا زوجته ووالديه وإخوانه ويقتادونهم جميعاً إلى مركز استجواب لحرس الحدود على سفوح الحي، في الوقت الذي دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى محيط الحي، وفقاً لما صرّح به أحمد القنبر، نجل شقيق الشهيد لـ"العربي الجديد".
ونفى أحمد القنبر أن يكون الشهيد قد اعتقل سابقاً، على خلاف ما كانت قد تناقلته وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الشهيد كان يعيل أسرته، وكان يعمل على شاحنته سائق نقليات.
بدوره، قال الصحافي محمد زحايكة من سكان الحي إنه "شاهد جنود الاحتلال قرب مداخل الحي يوقفون الشبان ويخضعونهم لعمليات تفتيش مهينة واستفزازية".
وفي القدس، شهدت مداخل المدينة انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال التي قامت بإيقاف مركبات وشبان أخضعتهم لعمليات تفتيش دقيقة؛ فيما حلّقت لبعض الوقت طائرات هليكوبتر تابعة لشرطة الاحتلال، في عملية تمشيط لمنطقة واسعة في القدس، خاصة في محيط موقع الهجوم.