"حصان الدم": ماكبث في العراق

09 فبراير 2016
(من المسرحية)
+ الخط -

تبدو مسرحية "حصان الدم"، عن نص "ماكبث" لشكسبير، واحدة من أبرز اقتباسات المسرح العراقي في السنوات الأخيرة، إذ تستمر منذ 2007، وإن كان ذلك بتقطع نظراً للظروف الأمنية والمصاعب التي تحكم صيرورة المسرح العراقي منذ الاحتلال الأميركي عام 2003.

تعود "حصان الدم" اليوم، وغداً، للعرض في بغداد، في قاعة "المسرح الوطني"، كما تعرض الأسبوع المقبل في تونس ضمن فعاليات "مهرجان علي بن عياد" الذي يحتفي هذا العام بالمئوية الرابعة لرحيل شكسبير.

العمل من إخراج جبار جودي، ويؤدّي فيه الدورين الرئيسيين كل من إياد الطائي (في دور ماكبث) وآلاء نجم (في دور الليدي ماكبث) إضافة إلى مشاركة رياض شهيد وحيدر منعثر وزياد هلالي.

يُسقط جودي دموية الواقع العراقي على "ماكبث" شكسبير، التي تعتبر هي أيضاً من بين المسرحيات الأكثر دموية وعنفاً، إضافة إلى عمق تحليلها لأصول الشر في النفس البشرية.

في عملية الاقتباس، اعتمد جودي على اختزال النص الشكسبيري وتكثيفه إضافة إلى تقريبه من المناخات العراقية، وإن ظلت الثيمة الرئيسية نفسها وهي الصراع المتوحّش على السلطة.

تصنّف "حصان الدم" ضمن المسرح التجريبي، خصوصاً على مستوى السينوغرافيا والأداء، أما على مستوى النص، فالعمل لم يبتعد عن الإحالات التي يعرفها المتلقي المطّلع على النص الأصلي.

المساهمون