توصّلت الجامعة الأميركية في بيروت إلى تسوية مع وزارة العدل في الولايات المتحدة، تدفع بموجبها مبلغ 700 ألف دولار، بعد اتهامها بتوفير "دعم مادي" لكيانات مرتبطة بحزب الله الذي تصنفه واشنطن "إرهابياً"، وفق مسؤول أميركي.
وأكدت الجامعة الأميركية، إحدى أبرز الجامعات في لبنان، في بيان الجمعة، توصلها إلى اتفاق مع واشنطن بشأن "طلبات المنح المقدمة إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم المنح الدراسية للطلاب".
وأعلن مكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن الخميس التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع الجامعة مبلغ 700 ألف دولار للحكومة الأميركية، وبمراجعة سياساتها لضمان التزامها بالقوانين الأميركية.
وقال المدعي العام في مانهاتن بالوكالة، جون كيم: "على مدى سنوات، تلقّت الجامعة الأميركية في بيروت منحاً مالية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكنها فشلت في اتخاذ خطوات مسؤولة لضمان عدم تقديم دعم مالي لكيانات مدرجة على قائمة وزارة الخزينة للكيانات المحظورة".
وأشار إلى أن التسوية تتضمّن أن تدفع الجامعة المبلغ المذكور لكن "الأهم إقرارها بسلوكها وموافقتها على اتخاذ إجراءات احترازية لضمان عدم تكرار الأمر".
وتتضمّن الدعوى المدنية ضد الجامعة الأميركية اتهامات بإجراء تدريب إعلامي بين عامي 2007 و2009 لعاملين في مؤسستين إعلاميتين هما إذاعة "النور" وقناة "المنار" التلفزيونية التابعتان لـ"حزب الله" والمدرجتان على لائحة العقوبات الأميركية للكيانات المرتبطة بالحزب.
كذلك تتضمّن الدعوى إدراج الجامعة الأميركية مؤسسة "جهاد البناء"، الخاضعة أيضاً للعقوبات، على لائحتها للمنظمات غير الحكومية. وأوضحت الجامعة في بيانها أنه "في حين وافقت... على تسوية مع وزارة العدل الأميركية، إلا أن الجامعة لا يمكن أن تعتبر أن تصرّفها كان عن علم، أو عمد، أو إهمال فادح، ولم تعترف بهذه الواقعة كجزء من التسوية".
وأكدت الجامعة أنها ستقوم "بإجراء تدريب إضافي لأعضاء هيئتها التدريسية وموظفيها لضمان الامتثال للقانون الأميركي واللبناني".
وتأسست الجامعة الأميركية في بيروت عام 1866، وتعدّ من الجامعات الرائدة في لبنان.
(فرانس برس)