ويتناول المسلسل قصة حياة المطران هيلاريون كابوتجي، رجل الدين المسيحي السوري الذي أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965، والذي ناهض الاحتلال الإسرائيلي في تلك الفترة، ما عرضه للنفي إلى روما. وكتب الخطيب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الادعاءات بأن مسلسل (حارس القدس) قد استنفد ميزانية مؤسسة الإنتاج التلفزيوني بأكملها، بحيث إن المؤسسة لم تتمكن من إنتاج أي عمل غيره، ادعاءات باطلة".
وتابع "ميزانية المسلسل الفعلية كانت بحدود الـ400 مليون ليرة سورية (تعادل 311 ألف دولار على سعر الصرف الحالي)، وهذا الرقم يقارب نصف موازنة عمل اجتماعي معاصر في القطاع الخاص، في حين أن موازنة المؤسسة، كما تم إعلانه في أكثر من مناسبة، تتجاوز المليار".
وحاول الخطيب الرفع من قيمة عمله بالقول "قد يوحي المسلسل بنتيجته النهائية أنه من الإنتاجات الفنية الضخمة، وهذا تحقق، بالدرجة الأولى، نتيجة إيمان وتضحيات فريق العمل الذي تولى الإخراج مرورا بالفنانين إلى الفنيين، سواء لناحية الموافقة على العمل بأجور رمزية، أو السعي والاجتهاد لابتداع حلول بصرية وإنتاجية".
Facebook Post |
وكان العمل قد تعرض لانتقادات لجهة تكلفته في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة، وتردّي الوضع المعيشي في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سورية، والذي وجه المؤسسة لإنتاج المسلسل، في إطار الدعاية المستمرة للنظام بتصدير نفسه في طليعة جبهة "المقاومة والممانعة"، كما أن المطران كابوتجي يعتبر من أحد مناصري النظام السوري، طيلة عقود، دون أن يكون له مواقف حادة في هذا الجانب.
ولا شك في أن دفاع الخطيب عن مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، لجهة تبرئتها من الإسراف في الإنفاق وإفراغ الميزانية، يأتي لكون زوجته ديانا جبور هي من تقف على رأس هرم إدارة تلك المؤسسة، وهي التي اختارته لإخراج العمل، واختارت كذلك الكاتب حسن م يوسف، الذي يعتبر من مناصري النظام السوري من موقع طائفي، لإخراج العمل، فيما يؤدي دور البطولة في العمل الممثل الجزائري- السوري رشيد عسّاف. وولد المطران كابوتجي في حلب عام 1922، وانتقل إلى لبنان ومنها إلى القدس عام 1944 وتدرج في مراتب رجال الدين الكاثوليك حتى أصبح مطراناً عام 1965، كما اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1974 بتهمة تهريب الأسلحة للفلسطينيين وحكم عليه بالسجن 12 عاما، ليتدخل الفاتيكان ويتم الإفراج عنه بعد أربعة أعوام منفياً إلى روما ليتوفى هناك في العام 2017.