"جفرا".. قناة فلسطينية بثوب جديد

06 فبراير 2015
داخل مكاتب القناة (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
في خطوة هي الأولى من نوعها، على صعيد المؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزة، أطلقت مؤسسة "الرسالة" في غزة، قناة تفاعلية باسم "جفرا"، تتخذ من الشبكة العنكبوتية موقعًا لها، عبر شاشة "يوتيوب".
وتسعى القناة التي انطلقت في شهر مارس/ آذار، من العام الماضي 2014، إلى إبراز الوجه الآخر من البرامج، التي تكسر النظام المألوف والتقليدي، بطرح باقة من البرامج المتنوعة، تحاكي مختلف القضايا المحلية، وتخاطب كافة الشرائح، والمقدمة بأسلوب عصري ولمسات إخراجية جذابة.
ويقول المدير العام للقناة، وسام عفيفة إنّ القناة انطلقت عبر الإنترنت، من أجل الوصول إلى جمهور واسع من متابعي الإعلام غير التقليدي كيوتيوب وفيسبوك، بجانب الجمع بين الإعلام المكتوب أو المسموع مع الإعلام الجديد، وكذلك استغلال الطاقات الإبداعية التي تتوفر داخل "الرسالة" في الإعلام المرئي.
ويضيف عفيفة لـ"العربي الجديد" أنّ القناة هدفت بشكل أساسي إلى تقديم بث مباشر على مدار الساعة للجمهور، من خلال نافذة يوتيوب، وكذلك موقع إلكتروني صمم خصيصا لذلك الهدف، إلا أن ضعف الإمكانات وقلة الاهتمام، أجبرا القناة على الابتعاد عن هدفها الأساسي.
ويشير المدير العام، إلى أنه سبق إطلاق القناة إجراء دراسة على الوسائل المحلية، التي تبين أن غالبيتها لا يولي اهتماما كبيرا بزاوية الفيديو، الأمر الذي شجع على إطلاق القناة، وفق إطار منظم وأهداف مدروسة.
وافتتحت القناة بدايتها بجملة من البرامج، التي تنوعت ما بين الشبابية والاجتماعية والإنسانية، كـ"برنامج الناس لبعض" الذي يسلط الضوء على القضايا داخل المجتمع الفلسطيني، التي تظهر مدى التكافل والترابط بين شرائحه، وبرنامج "والله زمان" الذي يتحدث عن التقاليد والمعارف الشعبية الفلسطينية الأصيلة كاللهجة والتطريز والأهازيج .
وحقق برنامج "للكبار فقط" الصدى الأكبر للقناة، الذي تناول القضايا السياسية المحلية والعربية، عبر استطلاع آراء الأطفال ومعرفة نظرتهم البسيطة في عالم السياسة، وفي كل حلقة كانت تنظم زيارة مدرسة أو روضة.
بدوره، يذكر المخرج في القناة، خالد طعمية في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ تلك البرامج المختلفة توقفت لأسباب عديدة، في مقدمها الجانب المادي وغياب الدعم اللازم لاستمرار البرامج الكبيرة، إضافة إلى قلة عدد الكادر البشري، الذي عمل على مدار الساعة بعدد قليل جدًا من العاملين، لإخراج تلك البرامج بحلتها المتميزة.
ويوضح طعمية، أنّ القناة انطلقت بمجهود شبابي، يسعى لإيصال رسائل موجهة للجمهور الفلسطيني الداخلي وأخرى تطرق آفاق العالم، باستغلال وسائل الإعلام الحديث، وبما يساهم في نقل معاناة الشعب الفلسطيني بشكل موضوعي.
ويلفت طعمية إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة، نقل "جفرا" من حُلة البرامج، إلى إنتاج الأفلام الوثائقية ومقاطع الفيديو القصيرة (أكثر من 30)، الأمر الذي ضمن استمرار عمل القناة وبصمتها.
ويبين طعمية، أنّ القناة عملت على مدار أيام العدوان، في إنتاج أفلام قصيرة وثّقت مجريات الحرب وتفاصيلها اليومية، ونجحت في تسليط الضوء على قضايا إنسانية، كادت أن تضيع تحت كثافة نيران الاحتلال، وحجم العدوان والقصف العشوائي.