"جايزون بورن": مات دايمون في 288 كلمة فقط

ساعتان وثلاث دقائق، هي مدّة الحلقة الجديدة من سلسلة أفلام "جايزون بورن"، التي تبدأ عروضها التجارية الفرنسية في العاشر من الشهر الجاري. في هذا العمل، يلفظ الممثّل الأميركي مات دايمون (1970)، الذي يعود مجدّداً إلى تأدية الشخصية بعد غيابه عن الحلقة السابقة، 45 سطراً فقط، مكتوبةً في النص، ما مجموعه 288 كلمة، أي بمعدل كلمتين تقريباً في الدقيقة.

كان الموقع الإلكتروني "فولتور" قد انكبّ على النص السينمائي، الخاص بالحلقة الخامسة تلك، موضّحاً أن الممثّل يمضي الوقت الأكبر من "كلامه" بطرح أسئلة، من نوع: "لماذا؟"، "لماذا قُتِل؟"، "من قتله؟"، "أين هو؟"، أو بإصدار أوامر: "انتظرْ"، "لا تتحرّك"، "افتح الباب".

مخرج الفيلم، البريطاني بول غرينغراس (1955)، يقول، في تصريح نقلته صحيفة "غارديان"، إن مات دايمون يمرّ بحالات انفعالية عديدة، في لعبة تمثيل شفهية: "أرى أن ما يصنع فيلماً على غرار "بورن"، هو العنف. لكن أيضاً، كمية كبيرة من انفعالات الشخصية".

يشير الموقع إلى أن أجر دايمون، عن دوره في الحلقة الخامسة، يبلغ 25 مليون دولار أميركي، معتبراً أن الممثّل تقاضى، فعلياً، 68 ألفاً و805 دولارات أميركية و55 سنتاً، لقاء كل كلمة ينطق بها في الفيلم.

يُذكر أن مات دايون تخلّى عن الدور في الحلقة الرابعة، بعد انسحاب المخرج بول غرينغراس، مُصرّاً على العمل معه في أية حلقة مقبلة، إذ عمل معه سابقاً في الحلقتين الثانية والثالثة، "تفوّق بورن" (2004) و"إنذار بورن" (2007).

أما الحلقة الرابعة، فتحمل عنوان "إرث بورن"، وقد أخرجها الأميركي توني غيلّروا (1965)، الذي تعاون مع الممثّل الأميركي جيريمي رينّر (1971) في دور جايزون بورن، بميزانية إنتاجية بلغت 125 مليون دولار أميركي، في حين أن إيراداتها الدولية بلغت قرابة 276 مليون دولار أميركي.

في حين أن الميزانية الإنتاجية للحلقة الأولى من السلسلة، "هوية بورن"، التي أنجزها الأميركي دوغ ليمان (1965)، بلغت ستين مليون دولار أميركي، علماً أنها حقّقت إيرادات دولية تقارب 214 مليون دولار. أما الحلقة الثانية، فبلغت ميزانيتها الإنتاجية 75 مليون دولار، وإيراداتها الدولية قرابة 288 مليون دولار. بينما كلّف إنتاج الحلقة الثالثة 110 ملايين دولار، ووصلت الإيرادات إلى قرابة 442 مليون دولار.

وقد بدأت العروض التجارية للحلقة الخامسة في الصالات الأميركية، في 29 من الشهر الماضي، وبلغت ميزانيتها التجارية 120 مليون دولار، علماً أن إيراداتها الدولية، بما فيها تلك الأميركية، بين 29 تمّوز/ يوليو الماضي، والثاني من آب/ أغسطس الجاري، بلغت قرابة 122 مليون دولار.