عندما ظهرت للمرة الأولى عام 2015، كانت "جاكوار إف تايب" F-Type سيارة مثيرة للغاية، لأنها كانت أول سيارة كوبيه رائعة من صنع هذه الشركة منذ إطلاقها طراز "إكس. كيه" XK عام 2006. قبل 5 سنوات، قاد مشروعها أحد أبرز مصممي السيارات في العالم، إيان كالوم، الذي طوّر سيارات ذائعة الصيت، مثل "أستون مارتن فانكويش" و"دي.بي7" DB7.
منذ ذلك الحين، مضى وقت طويل، وتقاعد كالوم. والآن، يبدو طراز 2021 من "جاكوار إف تايب" غير مألوف إلى حد ما، بحسب خبراء السيارات في "بلومبيرغ"، الذين اعتبروا أن هذه المركبة تجاوزتها سيارات منافسة من "بورشه" و"بي.إم دبليو" و"مرسيدس"، وهي شركات اهتمّت جميعها في الآونة الأخيرة بإنتاج بعض سيارات الكوبيه الرياضية الاستثنائية.
لكن لا يعني ذلك أن طراز "إف تايب" ليست لديه بعض التحديثات. فهو يحتوي على مصدّات جديدة ومصابيح أرقّ، وأضواء "ليد" LED، إضافة إلى شارات اختيارية باللون الأسود اللامع "جاكوار ليبر" في الخلف. لكن هذه التحديثات بدت دون الطموح وغير كافية لإعادة إطلاق الحياة المهنية لهذا الطراز، إذا جاز التعبير.
ونظراً إلى الخطوط المصقولة من طراز "إف تايب 2021"، تولّد لدى خبراء "بلومبيرغ" شعور بأن فريق تصميم "جاكوار" اتبع نهج "الأقل هو الأكثر". فقد قاموا بتلميع الحواف التي وضعها كالوم، الأمر الذي أدى إلى تسطيح غطاء المحرك والجوانب، معتبرين أن "الأمر يتطلب ثقة حقيقية، وربما بعض اللامبالاة، لدفع أي تغيير كبير بعد مغادرة مصمّم محبوب مثل كالوم".
وللإنصاف، يقول الخبراء إن قوانين السلامة في المملكة المتحدة تمد يد العون في إبداعات التصميم، بما يتطلب مصدات ضخمة، على سبيل المثال، رغم أن هذا يبدو أنه لم يكن له تأثير على الجمال المذهل في "أستون مارتن"، على حد تعبيرهم.
ولسوء الحظ، فإن الشبكة الجديدة "الأوسع" والفتحات الهوائية المدفوعة قليلاً إلى الأمام لم تكن كافية من أجل تغيير يجعل نوع "إف" مثيراً من جديد، ما جعل السيارة، في نهاية المطاف، تبدو كأنها شخص يرتدي بدلة بمقاس خاطئ ومظهر ذابل قليلاً.
وفي الداخل، لم يشكل عاملاً مساعداً البلاستيك الذي اتخذ شكل حرف "واي" y عبر إضافة شاشة تحكم بمقاس 12.3 بوصة بدلاً من المقاييس التناظرية العميقة الموجودة في النموذج السابق لهذا الطراز، علماً أنه بالنسبة لعلامة تجارية ضاربة جذورها في تاريخ مجيد، يمكن أن يكون الاحتفاظ بمؤشرات تصميم سابق أمراً جيداً في بعض الأحيان.
وعلاوة على كل ذلك، بالنسبة للسعر الملصق على السيارة الرياضية التي جرّبها خبراء "بلومبيرغ" والبالغ 84 ألفاً و900 دولار، فقد اعتبروا أنهم كانوا بحاجة إلى ميزات أكثر ليكون هذا السعر ملائماً، علماً أن النموذج الأساسي السابق للطراز نفسه بلغ سعره عند ظهوره أول مرة 65 دولارا فقط.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
