حظرت شركة "تويتر" مزيداً من الحسابات الوهمية والتابعة للمتصيدين الروس على منصتها، ما دفع العديد من المستخدمين المحافظين إلى التذمر، أمس الأربعاء، من فقدان الآلاف من متابعيهم.
وسرعان ما شجب المحافظون ما سمّوه #TwitterLockout (إضراب تويتر)، وصعدوا من موقفهم إزاء صناعة التكنولوجيا الليبرالية، وفقاً لهم.
كما شاركت حسابات "تويتر" التي ربطها باحثون بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، عام 2016، في هذا الجدل القائم بين المحافظين ودفع الوسم المذكور عبر "تويتر"، وفقاً لمجلة "بوليتيكو" الأميركية.
وجاءت خطوة "تويتر" هذه بعد أيام من توجيه اتهامات لـ 13 شخصاً وشركة روسية، بالضلوع في حملات إلكترونية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضحت "تويتر"، أمس، أنها تطهر منصتها من "المحتوى غير المرغوب فيه"، كجزء من حملة أعلنت عنها العام الماضي. وصرّح متحدث باسم الشركة أنه "كجزء من عملنا المتواصل في مجال الأمان، نحدد نشاطات الحسابات المشبوهة التي تدل على نشاط آلي أو تنتهك من سياساتنا حول إساءة الاستخدام أو امتلاك حسابات متعددة"، في حديثه بـ "بوليتيكو".
وبرز ضمن المستخدمين الذين اشتكوا من إجراءات "تويتر" المحرض السياسي، جيمس أوكيف، المشهور بمحاولته نشر الأخبار والاتهامات الزائفة. وكان فريقه "بروجكت فيريتاس" نشر فيديو، الشهر الماضي، ادعى أنه صوّر موظفين في "تويتر"، من دون علمهم، واعترفوا بإسكات الأصوات المحافظة على المنصة.
ووفقاً لبيانات "كراودتانغل"، فقد أوكيف نحو 2400 متابع، بين يومي الثلاثاء والأربعاء، ووصل عدد متابعيه إلى 385500، لكنه استعاد خسائره، في وقت مبكر من مساء أمس الأربعاء.
في المقابل، أصرّ المتحدث باسم "تويتر" على أن أدوات الشركة "لا سياسية" وقواعد المنصة تُنفذ "من دون تحيز سياسي".
يذكر أن المحافظين صعدوا من انتقاداتهم ضد "تويتر"، في الشهور الماضية، واتهموا الشركة باستغلال نفوذها في إسكات أصوات المحافظين على المنصة.
في المقابل، اتهم الليبراليون "تويتر" بالسماح بوجود الحسابات الوهمية والمسيئة، للحفاظ على النسبة الأعلى من المستخدمين والربح، على حساب مبادئ أخرى.
(العربي الجديد)