"تمرّد" جمعت 8 ملايين توكيل ضدّ مرسي لا 30

22 مايو 2014
لم تعلم "6 إبريل" حجم توقيعات "تمرد"(فرانس برس/getty)
+ الخط -

خرج أحد مؤسسي حملة "تمرد" المصرية، محمد فوزي، لينفي ما أعلنته الحملة بشأن جمع 30 مليون توكيل لسحب الثقة من الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وذلك بعد مرور أكثر من 10 أشهر على إعلان الحملة، الذي انتهى بوقوع الانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وقال فوزي، الذي انسحب من الحملة أخيراً، إن "عدد التوقيعات الحقيقية، التي جمعتها الحملة قبل تظاهرات 30 يونيو/ حزيران الماضي، بلغ 8 ملايين و432 ألفاً و377 استمارة من دون استثناء التوقيعات المكررة أو غير الصحيحة".

وكشف فوزي أن الحملة تلقّت دعماً للإعاشة داخل ميدان التحرير من مؤسس "تيار الاستقلال"، أحمد الفضالي، الذي أعلن دعمه لوزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي، في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد الانقلاب، المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/ أيار الحالي.

وأوضح القيادي المنشق أن "عدداً من قيادات الحملة اجتمعوا مع رجل الأعمال الهارب، حسين سالم، في مدينة شرم الشيخ الساحلية، من دون علم عدد كبير من الأعضاء، للاتفاق على حشد المواطنين للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو/ حزيران".

من جهته، علّق عضو المكتب السياسي لحركة "شباب 6 إبريل" ــ جبهة أحمد ماهر، محمد مصطفى، على تصريحات فوزي قائلاً لـ"العربي الجديد": "لم تعلم الحركة، التي شاركت في حملة جمع توقيعات استمارات (تمرد)، شيئاً عن العدد الفعلي للاستمارات التي تمكنت الحملة من جمعها".

غير أن مصطفى استبعد، في الوقت نفسه، أن "يكون مؤسسو الحملة قد تمكنوا بالفعل من جمع هذا العدد من التوقيعات"، موضحاً أن "6 إبريل" جمعت مليوناً و200 ألف توقيع على استمارة (تمرد) تم تسليمها لقيادات الحملة آنذاك".

وحول الأسباب التي منعتهم من تفنيد ادّعاءات قيادات "تمرد"، أقرّ بأنهم "كانوا يعلمون أن الحملة مدعومة من المخابرات الحربية والجيش"، كاشفاً عن "رفض قياداتها اقتراحهم بتوثيق التوكيلات تمهيداً لتحريك دعوى قضائية، لأنهم كانوا يعلمون أن المؤسسة العسكرية ستتحرك في اللحظة المناسبة وستطيح مرسي".

وأضاف "لم يترك لنا (الإخوان المسلمين) طريقاً آخر لنسلكه، بعدما صمّوا آذانهم عن مطالبنا المتكررة بتطهير المؤسسات واستكمال أهداف الثورة، كما كان من الصعب أن نقنع أعضاءنا بخطورة المشاركة في تظاهرات قد تنتهي بعودة العسكر، وهو ما حدث بالفعل خلال 48 ساعة. كان الخيار الأفضل أن نترك الأعضاء يدركون الحقيقة وحدهم".

دلالات