"ترحال".. تلك المدن الأخرى

05 نوفمبر 2014
"ترحال: المغرب"
+ الخط -

ثمة تناغم لوني لا تخطئه عين، يميّز أعمال المصور السوداني حسن مصطفى (1978)، التي يضّمها معرض "ترحال"، المقام في "مركز الجنيد الثقافي" في الخرطوم، ويختتم غداً الخميس.

رغم أنّ الصور مُلتقطة في عدّة بلدان، إلّا أنّ هناك "تسلسلاً، أو قصة ما، تربطها ببعضهاً بعضاً"، كما يقول مصطفى، ما ينمّ، برأي التشكيلي ساري أحمد عوض، عن "ثقافة بصرية جيدة تظهر في قدرة الفنان على الاختيار الموفق للمشاهد".

وحول اختياره عرض مشاهد التقطها من أسفاره المتعددة، يقول مصطفى لـ"العربي الجديد": "رؤيتي هي عرض أوجه أخرى غير الصورة النمطية للمكان". ويوضّح: "مثلاً، الصورة النمطية للإمارات هي المدينة الحديثة والبنايات الشاهقة والأبراج. لكن هذه أشياء يصوّرها الجميع. أما أنا، فبحثت عن الإمارات الأخرى، عن الأحياء والأسواق القديمة. كذلك فعلت في المغرب ومصر".

يلاحَظ في الصور المعروضة، كذلك، تركيزاً على العمارة. وبحسب مصطفى، "الغرض من هذا هو أن يجد المعماريون والمهتمون بفن العمارة والديكور والتصميم الداخلي ما يجذب اهتمامهم في المعرض"، مشيراً إلى أنه يحاول جذب المزيد من الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي، عبر إبراز جوانب تهمّ شرائح أخرى غير شريحة المهتمين بالتصوير وتقنياته.

ويظن ساري أن المصوّر بحاجة إلى التركيز أكثر على الطريقة المفضلة لديه في التصوير؛ من أجل خلق هوية واضحة لأعماله وشق طريقه الخاص في فنه. إلا أن مصطفى يوضّح أن "تصوير الشارع" هو النمط المفضل لديه، ويحبّذ دائماً وجود عنصر بشري في المشهد من أجل تحريك الصورة وضخ الحياة فيها، وبالتالي كسر جمود المشاهد الصامتة.

المساهمون