أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" معرضاً افتراضياً بعنوان "تراثيات" يضم 12 لوحة تجسد الموروث الشعبي القطري، للتشكيلي حسن بوجسوم، أنجز بعضها في فترة الحجر المنزلي.
وتعكس الأعمال رؤيته وأسلوبه الفني الذي يستحضر من خلاله التراث القطري، وذكرياته التي لا تزال عالقة في ذاكرته البصرية منذ الصغر.
ويقول بوجسوم إن علاقته بالتراث علاقة حنين إلى الماضي، مضيفاً: "هي علاقة تراث مرتبط بتاريخ بلادي أتوق إلى توثيقه من خلال فن الرسم الذي هو تدوين لتاريخ الشعوب على مر العصور".
ويشير إلى أن "هناك رسومات رُسمت على الصخور في الكهوف وجدران المعابد القديمة عرف العلماء من خلالها تاريخ الإنسان القديم، لتأتي بعدها الأعمال الفنية على شكل لوحات تشكيلية، بعضها يصف الحياة التي يعيشها الفنان وبيئته ومجتمعه"، مؤكداً أن كل ذلك ساهم في نقل التراث عبر الأجيال.
واستخدم بو جسوم في رسم بعض لوحاته القلم الأسود الجاف، وتعامل مع خامات مألوفة مثل الورق، وذلك لسهولة إنجاز العمل من دون ألوان، ولإظهار مزايا القلم الأسود وجمال خطوطه حين يبرز مواقع الظل والنور والتفاصيل الدقيقة لعناصر اللوحة.
في حين استخدم في لوحاته الأخرى الألوان الدافئة بتدرجاتها المختلفة، لإضفاء الطابع الجمالي للعمل، إذ لكل خامة أسلوبها ورونقها وجمالها.
وأشاد التشكيلي بالمعارض الافتراضية التي تنظمها "كتارا" على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنها مبادرة طيبة تساهم في تنشيط الحركة التشكيلية في قطر، وإظهار إبداعات الفنانين، كما تساهم في سد فراغ فرضه وباء كورونا وما سببه من صعوبة في إقامة المعارض الواقعية .
وأعرب عن أمله في أن يستمر استخدام هذه التقنية في المستقبل كجانب مكمل ومرادف للمعارض الواقعية، ليتمكن كل من فاته متابعة معرض واقعيا من مشاهدته افتراضياً.
يشار إلى أن التشكيلي حسن بوجسوم، بدأ مشواره الفني باكراً، وعشق فن الرسم منذ سنوات طفولته الأولى، والتحق بالمرسم الحر، وعمره 15 عاماً، ليتعلم أصول الرسم. وفي عام 1986بدأت انطلاقته الفنية وشارك في العديد من المعارض الفنية داخل قطر وخارجها.