هيئة تحرير الشام تعتقل 3 ناشطين إعلاميين بريف حلب شمالي سورية

26 أكتوبر 2019
تمارس الهيئة تضييقاً على الإعلاميين والناشطين (Getty)
+ الخط -
اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على معظم ريف إدلب وأجزاء من ريف حلب شمال غربي سورية، أمس الجمعة، ثلاثة ناشطين إعلاميين في نقطة تفتيش تابعة للهيئة، قرب مدينة عفرين بريف حلب.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هيئة تحرير الشام" اعتقلت الناشطين الإعلاميين، ياسر الطراف وحمودي عدنان الداني ومهند عادل الداني، الذين فقد الاتصال بهم، قبل يومين، أثناء عودتهم إلى إدلب قادمين من ريف حلب الشمالي. وأوضحت المصادر أنّ الهيئة اعتقلت الناشطين على نقطة تفتيش بلدة دير بلوط، في ريف مدينة عفرين بريف حلب، من دون معرفة الأسباب.

وتمارس الهيئة تضييقاً على الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرتها في ريفي إدلب وحلب، كما تشنّ حملات اعتقال بحقهم بشكل مستمر.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في أغسطس/آب الماضي، إنّ نحو 2006 أشخاص معتقلون لدى "هيئة تحرير الشام"، منذ إعلان تأسيس "جبهة النصرة" في 2012، بينهم 1946 مختفياً قسرياً.
وأوضحت، في تقرير، أنّ بين المعتقلين 23 طفلاً و59 امرأة، وأضاف التقرير أنّ نحو 24 شخصاً، بينهم طفل واحد، قتلوا بسبب التعذيب في سجون "هيئة تحرير الشام"، إضافة إلى 38 حالة إعدام في مراكز احتجازها لم تسلم جثامينهم لذويهم.

وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" لم تتوقف عن عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في ظلِّ الحملة العسكرية الأخيرة، التي تشنها قوات التحالف السوري الروسي على منطقة "خفض التصعيد" الرابعة، منذ 26 إبريل/نيسان الماضي، بل استمرَّت في رفض مطالبات الأهالي المتكررة بالكشف عن مصير أبنائهم والسماح لهم بزيارتهم ومعرفة أسباب اعتقالهم وتعذيبهم.

ولفتت إلى أنّ الهيئة "استنسخت سياسة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في اعتقال المواطنين من دون مذكرة اعتقال أو توضيح سبب الاعتقال والجهة التي تعتقل، ومنع القضاء العادل المستقل من الوجود أو العمل".

المساهمون