يبدو أن السعودية ستواصل حتى حين دفع فاتورة جريمة اغتيال الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، والجديد اتخاذ مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الأميركية قراراً بتعليق تعاونها المستقبلي مع مؤسسة تابعة لولي العهد محمد بن سلمان.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن المؤسسة علقت عملها المستقبلي مع منظمة غير ربحية يرأسها ولي العهد السعودي، ما يعكس عدم ارتياح الكيانات الغربية للتعامل مع السعودية، في الوقت الذي تكافح المملكة للتملص من مسؤولية مقتل خاشقجي.
ويأتي قرار مؤسسة غيتس فيما تتعرض السعودية لضغوط دولية مكثفة، بما في ذلك من حلفاء رئيسيين، مثل الولايات المتحدة، على خلفية مقتل خاشقجي مطلع الشهر المنصرم داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
وفيما تدفع قضية خاشقجي بالكثير من الدول والمنظمات لإعادة تقييم علاقتها بالسعودية، قالت متحدثة باسم مؤسسة غيتس لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "اختطاف جمال خاشقجي وقتله أمر مقلق للغاية... نحن نراقب الأحداث الجارية بقلق".
يُشار إلى أن مؤسسة غيتس ومؤسسة "مسك"- وهي مؤسسة إعلامية وثقافية وتربوية لا تهدف لتحقيق الربح، وتقول إن هدفها مساعدة الشباب السعودي على التطور- أطلقتا العام الماضي مبادرة بقيمة 10 ملايين دولار، بعنوان "تحديات مسك الكبرى" التي تقدم المنح للشباب حول العالم من أجل الابتكار في مجال الصحة والتنمية، علماً أن ولي العهد السعودي كان أسس "مسك" عام 2011.