يستضيف "بيت المعمار المصري" بالقاهرة، الليلة، ندوة بعنوان "الريف المصري في أفلام السينما"، وذلك ضمن حلقات الصالون الثقافي "العمارة والسينما". يستضيف الصالون الفنانة نيفين حمدي، والدكتورة هبة صفي الدين، والدكتورة رشا طموم أستاذ النظريات والتأليف الموسيقي، والدكتور فتحي مصيلحي أستاذ جغرافيا المدن. تبدأ الندوة في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً.
يذكر أن العديد من الأفلام المصرية تناولت الريف باعتباره موقعاً لأحداث العديد من الروايات المهمة. واستطاعت عدسات المصورين تجسيد العمران الريفي. وفي ندوة الليلة، يتم استدعاء مشاهد من تلك الأفلام من أجل محاولة فهم البيئات الريفية المعاصرة ومشاكلها وتحليل واقعها. وذلك عبر تحليل الظروف التاريخية والحضارية، التي نشأت وتنوعت فيها الأنماط السكانية و"اللاندسكيب" الريفي في أقاليم مصر. مع إلقاء الضوء على سكان الأرياف أنفسهم والعلاقة التي تربطهم بالمدن وسكانها.
وهذه المناسبة من المرّات القليلة التي يتم فيها مناقشة الواقع العمراني للريف، في حين تعددت معالجات شخصية الفلاح المصري، وطريقة تصويره في السينما منذ فيلم "زينب" للمخرج محمد كريم عن قصة محمد حسين هيكل صامتاً 1930 وناطقاً 1952، مروراً بعشرات الأفلام التي مثّلت علامة سينمائية مثل: أفلام "الوحش" لصلاح أبو سيف 1954، و"صراع في الوادي" ليوسف شاهين 1954، و"أرضنا الخضراء" لأحمد ضياء الدين 1956، و"أدهم الشرقاوي" لحسام الدين مصطفى 1964، و"الحرام" لبركات 1965، و"الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف 1967، و"البوسطجي" لحسين كمال 1968، و"شيء من الخوف" لحسين كمال 1969، و"الأرض" ليوسف شاهين 1970، و"النداهة" لحسين كمال 1975 وغيرها.
يذكر أن "بيت المعمار" المصري (بيت لبيب) الذي يستضيف هذه المناسبة، يقع في درب اللبانة بميدان القلعة في القاهرة، ويعود إنشاؤه إلى القرن الـ 18، ويعدّ مزاراً سياحياً وثقافياً، إذ يشكل نموذجاً لشكل وخصائص أحد أنماط المساكن في العصر العثماني، وقد عرف باسم "بيت الفنانين"، وكان المعماري الكبير المهندس حسن فتحي من أشهر من سكن هذا البيت.