بدأت الحملة التي قال مؤسسوها: "إنها ستغطي كافة أنحاء مصر"، يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، وتمتد حتى مايو/أيار المقبل، ويضم فريق عملها 5 ناشطين هم: إسلام سمير، ونرمين حسين، ومحمد كشك، وفاروق أحمد، ووليد المصري.
ودعت المبادرة جميع المصريين للتعاون معهم، لتجاوز ظروف الطقس البارد الذي تشهده البلاد، قائلين، عبر صفحتهم على "فيسبوك،": "نحن مجموعة شباب مستقلين قررنا عمل مبادرة لأن برد الشتاء قارس على إخوتنا الجدعان المعتقلين، نحسسهم بالدفء، كل المطلوب بطانية أو شرابات (جوارب) بيضاء أو دفاية، لو كل شخص اشترى حاجة هنقدر نساعدهم. لن نقبل مساعدات مادية. اشترٍ واتصل بنا هنجيلك".
ويقول محمد كشك: حتى الآن نجحنا في إدخال دفعتين من الأغطية والملابس الشتوية، وأوصينا المعتقلين الذين تسلموا الدفعتين، خلال زيارة عائلاتهم لهم، بتوزيع الملابس والأغطية على المعتقلين الذين لا نعرفهم".
وأوضح، أحد مسؤولي المبادرة، وليد المصري: "المبادرة ليست للشباب فقط، بل هي أيضاً للمعتقلات، كما أن المبادرة غير مقتصرة على فصيل ثوري بعينه، بل هي للجميع".
للحملة ردود أفعال متباينة، ما بين مطالب بالتأكد من دخول الملابس والأغطية للسجناء، بحسب "لؤلؤة" التي قالت: "أهم حاجة اللي يروحلهم الزيارة يتأكد أنها وصلت واستخدموها".
فيما قال ناشط يطلق على نفسه اسم "ريشة فنان": "لو نحن متأكدون من أنها ستصل إليهم لبعثنا لهم مدداً يقيهم بأسهم، ولكن العسكر سيستولون عليها كما استولوا على مصر كلها".
بينما طالب عدد من المشاركين على صفحة الحملة على "فيسبوك"، بنشر وسائل لايصال الأموال لفريق الحملة لشراء المستلزمات، لبعد أماكن بعض المتبرعين، واكتفى البعض بمزيد من الدعوات للمعتقلين بأن "يرزقهم الله الدفء والحرية، والانتقام من ظالميهم".
في سياق متصل، تداول عدد من الناشطين ميزانية مصروفات على المعتقلين والشهداء في مصر، أخيراً، تحت عنوان "هل تعلم أن"، تضمنت عدداً من أوجه الصرف على المعتقلين والشهداء والمطاردين وأسرهم، منها (زيارة المعتقل كل أسبوع تتكلف 300 جنيه أكل وسيارة، يعني 1200 جنيه شهريّاً. ولو عنده أسرة عايز مرتب شهري 2500 جنيه. وكل أسرة شهيد تحتاج راتباً متوسطه 2500 جنيه. المطاردون الذين فصلوا من عملهم أو أجبروا على إجازة بدون مرتب فإعانتهم تكلف شهريّاً في المتوسط 2500 جنيه. بينما المصاب نعالجه ونكفل أسرته بمبلغ شهري متوسطه 3000 جنيه. بما يعني لو أن العدد 40 ألف معتقل فهم يكلفون 148 مليون جنيه شهريّاً. ولو العدد 7 آلاف شهيد فإنهم يكلفون 21 مليون جنيه شهريّاً.
وأضاف الناشطون عن الأزمات المالية التي يواجهها الحراك الثوري: "لسه متكلمناش عن مصاريف المظاهرات، ولا إخلاء السبيل في القضايا التي يدفع لها ملايين وحدها، وتكاليف المحاكمات والتوكيلات التي تخطت عشرات الملايين جنيه.