"بريكست" تضغط على استمرار إيرباص في بريطانيا

11 يونيو 2017
الشركة أكدت توقّع ارتفاع مبيعات الطائرات (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "صنداي تايمز" إن إيرباص قد تنقل إنتاج طائرات جديدة من بريطانيا إذا لم تلب طلبات الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات "غير القابلة للتفاوض" بشأن حرية حركة الأفراد ورسوم التجارة في المحادثات المرتقبة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وتبدأ بريطانيا مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط انفصالها خلال تسعة أيام، لكن موقف رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أصبح أضعف الآن، بعد خسارة الأغلبية في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الخميس.

وقال فابريس بريجييه، مدير العمليات في إيرباص، إن الاتفاق ينبغي أن يسمح للعاملين في الشركة من جميع أنحاء العالم بدخول بريطانيا بسهولة وضمان إعفاء المكونات من رسوم التجارة والحرص على استمرارية معايير تنظيمية معينة. وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فقد تخسر بريطانيا إنتاج إيرباص مستقبلا.

وقالت الصحيفة، نقلا عن بريجييه، "بالنسبة للإنتاج الجديد، من السهل جدا الحصول على مصنع جديد في أي مكان آخر بالعالم. لدينا الكثير من العروض للقيام بذلك".

وأضاف "نريد البقاء في بريطانيا، بشرط استيفاء شروط العمل ضمن منظومة متكاملة".

وقد تضطر ماي إلى إعادة تقييم أولوياتها في محادثات الانفصال، بعدما أضعفتها نتيجة الانتخابات، وقد قالت من قبل إن بريطانيا تريد الانسحاب من الاتحاد الجمركي الأوروبي وكذلك السوق الأوروبية الموحدة.

وأشارت إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ، مما يوحي بأنها قد تقبل فرض رسوم على الصادرات والواردات.

وقال توم إندرز، الرئيس التنفيذي لايرباص، يوم الخميس، إن انفصالا يتضمن فرض رسوم تجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد يؤثر على القدرة التنافسية للشركات في بريطانيا.
ويعمل أكثر من عشرة آلاف شخص في مصنعين لايرباص ببريطانيا، وفقا للموقع الإلكتروني للشركة. 

ارتفاع المبيعات

كانت الشركة قد رفعت، في وقت سابق، من توقعاتها لتسليمات الطائرات بنسبة 6% إلى 34 ألفا و899 طائرة، بقيمة 5.3 تريليونات دولار، خلال السنوات العشرين القادمة، وهو ما يوفر فرص عمل لأكثر من مليون شخص ما بين طيارين وفنيين.

وقال رئيس المبيعات بالشركة، جون ليهي، أول من أمس، إن عدد الأشخاص الذين يستقلون طائرات من المتوقع أن يزيد إلى ثلاثة أمثال خلال الفترة ذاتها، مع اتساع الطبقة الوسطى في العالم إلى مثلي حجمها الحالي لتصل إلى خمسة مليارات شخص.

بيد أن إيرباص خفضت توقعاتها لنمو الحركة الجوية إلى 4.4% سنويا من 4.5%، متبنية رأيا أكثر حذرا تجاه الأميركتين، بينما عززت توقعاتها للشرق الأوسط على الرغم من التوترات السياسية في منطقة الخليج.

وتشمل توقعات إيرباص لتسليمات الطائرات في عشرين سنة 733 طائرة شحن وتزيد عن التوقعات قبل عام البالغة 33 ألفا و70 طائرة.

وستقود الطلب الطائرات الضيقة البدن مثل إيرباص ‭A320‬ نيو أوبوينج ‭737‬ ماكس التي تتوقع إيرباص تسليم 24 ألفا و807 طائرات منها بقيمة 2.4 تريليون دولار بدعم من شركات الطيران منخفض التكلفة.

وجدد مسؤولو إيرباص التأكيد على استهداف تسليم أكثر من 700 طائرة في 2017، لكنهم قالوا إن هدفا أعلى يتجاوز 720 طائرة تحدّث عنه المدير المالي قابل للتحقيق أيضا.



المساهمون