"بدايات" يعرض رسومات ومنحوتات طلبة غزّة

04 مارس 2015
للفنون دور في التخلّص من المشاكل النفسية(حكيم أبو رياش)
+ الخط -
تجمعت مختلف الفنون التشكيلية تحت سقف واحد في مدينة غزة، داخل معرض ضمّ أشكالاً وألواناً متنوعة لعدد من الفنون، التي توزعت بين الرسم والنحت والأشكال الفنية، ما كَوّن لوحة متناسقة ضمّت الرسومات التقليدية، والحديثة.

وضمّ معرض "بدايات"، الذي نظّمه مركز القطان للطفل في مدينة غزة، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصى، أعمالاً فنية لخريجي قسم الفنون الجميلة، في خطوة "لتشجيع المجتمع المحلي على تقدير الفنون والاهتمام بالمواهب الإبداعية".

مدخل المعرض احتوى على لوحات كبيرة لمدن ومبان قديمة، رُسمت بالحرق على الخشب، وبألوان بنية وخشبية، جاورتها رسومات طبيعية لفواكه وخضار استخدم فيها طلبة الفنون الجميلة مختلف الألوان الزاهية والداكنة.

جنبات المعرض احتوت على رسومات لأوانٍ فخارية، وأوانٍ معدنية ونحاسية، كذلك جسّدت لوحاته الفن الاجتماعي عبر رسوم الفتيات العاملات، وبعض الشخصيات المشهورة. واحتوى المعرض على عدد من الفنون التشكيلية الحديثة، مثل رسم المناظر الطبيعية باستخدام أقمشة ملونة، إضافة الى استخدام لوحة سوداء والرسم عليها باستخدام السلك المعدني، والخيوط الملونة، ما أنتج لوحات غاية في الإتقان والجمال.

واستخدم الطلبة المشاركون بعض الصور الحقيقية وتحويلها الى "نيجاتيف" وإضافة بعض الرسومات إليها، وتحويل بعض القطع الجامدة الى لوحات منقوش عليها صوراً لبعض الشخصيات البارزة مثل الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

في الجهة المقابلة، عُرضَت لوحات رُسمت بالخزف الملون، وأخرى رسمت بالحرق على الخشب، كذلك رسم بعض الطلبة أشكالاً طبيعية على الزجاج، وذهب بعضهم بعيداً عن الرسم ليصنع لوحات أخرى من الخط العربي، ومجسمات ومنحوتات خشبية ومعدنية.

وقالت خريجة التربية الفنية المشاركة في المعرض، إيمان الأشهب، لـ"العربي الجديد"، إنّ مشروع تخرجها ضمّ خمس لوحات، تحدثت فيهن عن وضع الأطفال في الوطن العربي، وأظهرت اللوحات الصعوبات التي تعرضوا لها. وأشارت إلى أنها "رسمت طفلة بين الركام، كانت الأكثر تأثيراً من بين لوحاتي".

أما زميلها صبحي قوتة، من قسم الفنون الجميلة، والذي شارك في لوحة منحوتة وأخرى مكتوبة بالخط العربي، فقال لـ"العربي الجديد": "طموحنا دائماً الارتقاء والتقدم، لذلك شاركنا في المعرض، ونأمل أن يصل صوتنا الى العالم، فنحن نملك المواهب، ونستحق الأفضل".

من جانبها، ذكرت مديرة البرامج الثقافية في مركز القطان للطفل، هيام الحايك، أنّ المعرض جاء لتشجيع خريجي وخريجات قسم الفنون الجميلة، موضحةً أنّ هناك اتجاه عالمي لاستخدام الفنون في مناطق الصراعات والنزاعات، وذلك لدورها الفاعل في التخلّص من المشاكل النفسية.

اقرأ أيضاً: حكاية مصوّر فلسطيني مع صدّام حسين
المساهمون