تقيم "جميعة الثقافة العربية" في حيفا خمس جولات ثقافية تمر عبر أحياء مدينة حيفا الفلسطينيّة لتروي معالمها العربيّة وقصصها الاجتماعيّة والثقافيّة، تحت عنوان "في ذكرى النكبة: جولات في "باص حيفا بيروت". تنطلق الجولة الأولى عند العاشرة من صباح الأربعاء المقبل، بمناسة الذكرى الحادية والسبعين للنكبة.
الجولات الأخرى، تبدأ في أوقات مختلفة من اليوم وتنطلق من أماكن متعددة، وكل واحدة تتطرق إلى محور مختلف يتعلق بذاكرة المدينة العربية، وتمر من مناطق وشوراع ومعالم مختلفة أيضاً.
وفي نهاية اليوم، تختتم الجولات بندوة موضوعها "ما بعد النكبة: أسئلة المستقبل ومخيال الحريّة"، تقام في مقر الجمعيّة الثّقافة العربيّة عند الثامنة والنصف مساءً.
تنطلق الجولة الأولى من جامعة حيفا، ويقودها الكاتب إياد برغوثي في رحلة تحت عنوان "قصص من الحياة الاجتماعيّة في حيفا قبل النكبة".
أما الثانية فتبدأ عند الثانية عشرة والنصف، وتنطلق من "معهد التخنيون" وتمر من حي الألمانية وحي عباس، وتتحدث فيها الكاتبة روضة غنايم حول "كيف تشكلت أحياء حيفا العربية؟".
في الجولة الثالثة، التي تنطلق عند الثالثة عصراً من مقهى "الراي"، يتجول المشاركون مع الناشطة منى عمري في شارع البرج ووادي الصليب، حيث يكون الحديث عن "مطحنة قهوة: قصة عائلة كنفاني في وادي الصليب".
وعند الخامسة مساء، تبدأ الجولة الرابعة مشوارها من مقهى "إليكا" فتمر من ساحة الحناطير، وجامع الجريني وكنيسة السيدة، ويتحدث فيها المرشد بلال درباس عن "مسار حيفاوي بمنظور الاستيطان الاستعماري".
في حين تتحرك الجولة الخامسة والأخيرة من "نزل الياخور" عند السادسة والنصف، وتعبر من شارع يافا ووادي الصليب، ويتناول خلالها المستشار عروة سويطات "سياسات التخطيط في المركز التاريخي الحيفاوي".
يُذكر أن خط الحافلات بين بيروت وحيفا قد أنشأته "شركة نيرن للنقل والبريد" Nairn company في دمشق عام 1923، وأطلقت خدمات حافلات بين بيروت وحيفا ودمشق وبغداد، وكانت لها سفرات أيضاً إلى الموصل والقدس والبحر الميت. أسّس الشركة ضابطان نيوزلنديان هما نورمان وجيرالد نيرن استقرا في المنطقة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وتوسعت الشركة في الأربعينيات وأصبحت تصل إلى عمّان.