"انقلاب المغرب على السيسي"... مصريون يُحللون ويسخرون

03 يناير 2015
+ الخط -
 
مع تضارب محاولات التوضيح من جانب المسؤولين المغربيين إزاء التغيير المفاجئ في سياسة القناتين الأولى والثانية المغربيّتين، اللتين وصفتا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، أمس، ازداد الموقف ارتباكاً... فالسفير المغربي في القاهرة سعد العلمي، قال، لوسائل إعلام مصرية إن ما حدث "يقف وراءه شخص غير معروف، وهدف ذلك هو الوقيعة بين البلدين"، فاحتفت المواقع المؤيدة لنظام السيسي بهذه التصريحات بشكل مبالغ فيه، ونشرتها على مدار يوم أمس الجمعة.

ثمّ نقل موقع "الموجز" المقرب من الأجهزة الأمنية المصرية عن خبير مغربي يدعى يحي اليحياوي، وهو متخصص في مجال علوم الإعلام، أنه من "المستحيل أن تغير قنوات التلفزة المغربية الأولى والثانية الرسمية سياستها تجاه مصر منفردة، وأنه يجب أن تكون بتعليمات من جهات عليا"، وأضاف: "القناتان جزء من الدولة ولسانها، ولا يمكن أن تنطقا بعيداً عن الهوى".

من جانبهم حاول بعض الإعلاميين المؤيدين للسيسي "فكّ طلاسم" تغيير لهجة التلفزيون المغربي. وتزعّم العملية "صحافي المؤامرات الكونية" الشهير مصطفي بكري، والذي أرجع الواقعة لاختراق "الإخوان" للتليفزيون المغربي، مثلما فعلوا في الإعلام المصري. وأشاد بموقف الحكومة المغربية، التي اعتبرتها محاولة للوقيعة بين البلدين، وذلك على عهدة بكري، على الرغم من تداول بعض المواقع لصورة للموقع الرسمي للحزب الحاكم المغربي، والذي اعتبر تغير لهجة التلفزيون المغربي تجاه مصر بمثابة "انقلاب إعلامي"، ولم يذكر شيئاً عما زعمه بكري، في الوقت نفسه حاول الإعلامي أسامة كمال على قناة "القاهرة والناس" التحريض من جديد على قناة "الجزيرة" القطرية، وادعى أنها عادت لوصف ما حدث في مصر بالانقلاب، وادعى أنه يتزامن مع تغير موقف التليفزيون المغربي، ما اعتبره تراجعاً عن المصالحة القطرية المصرية، وتآمرا من جانب الطرفين.

وسائل التواصل الاجتماعي شهدت ردود أفعال أقوى من الرسمية، وانتشرت التحليلات والتوقعات والتكهنات حول حجم وتأثير ذلك التغير الإعلامي المغربي، فالكاتب والإعلامي عزام تميم بارك لأهل المغرب "صحوة إعلامهم الرسمي تجاه سلطة الانقلاب في مصر"، وأضاف: "نأمل ألا تكون صحوة قصيرة تتلوها غفوة أو غفلة أخرى". في الوقت الذي اعتبر الصحافي أحمد حسن الشرقاوي أن رسالة التلفزيون المغربي قد وصلت، وقال: "‏رسالة التلفزيون الرسمي المغربي وصلت إلى سلطة الانقلاب بمصر، وتقديري أن مصالحته مع الجزائر ورغبته في محاصرة ثوار ليبيا سيدفع ثمنها، هذه فرصة للثورة".

وعلى العكس منهم حاول الإعلامي والكاتب الصحافي مأمون فندي التقليل من الحدث، فقال: "ليس هناك في سياسات المغرب التاريخية أو الحديثة ما هو ضد مصر ، فلماذا هذا الدخان".
الصحافي القطري جابر بن ناصر المرة سخر من مصطفى بكري، ونقل عنه: "‏مصطفى بكري: تلفزيون المغرب مخترق من الإخوان، تترارم تن تن "، وسخر ناشط آخر: "بعد تقرير التليفزيون المغربي عن انقلاب السيسي، الأوقاف تلغي صلاة المغرب".

أما الحساب الساخر المنسوب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فسخر من الحدث بتغريدته: "أصالح قطر تطلع لي المغرب"، وأضاف في تغريدة أخرى: "‏ملك المغرب زار تركيا، تاني يوم التلفزيون المغربي قال إن اللي حصل في 3 يوليو انقلاب عسكري ومرسي رئيس منتخب، منك لله يا أردوغان بوظت الراجل".

الإعلامي أسعد طه سخر من الإعلاميين المؤيدين للانقلاب وقال: "‏الإعلاميون "الشرفاء" ينتظرون إشارة الهجوم بخصوص المغرب"، في إشارة للقب البلطجية ، وشاركه الصحافي تامر أبو عرب سخريته من الإعلام الانقلابي، فقال "وقد قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التخابر مع تركيا و المغرب، خبر من المستقبل".


المساهمون