واحتج المزارعون الغاضبون على اشتراط وزارة الزراعة توريد القمح عن طريق الحيازة الزراعية، مطالبين بالتراجع عن هذا القرار.
وتجمع عشرات الفلاحين من محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، اليوم، بسيارات محمّلة بمحصول القمح أمام "شونة حورس" بمركز العدوة بشمال محافظة المنيا، في انتظار وصول وزير التموين، لإبلاغه اعتراضهم على قرار وزير الزراعة بعدم تسلم محصول القمح، إلا بموجب حيازة زراعية، أو إثبات ملكية مقنّنة للأراضي الصحراوية.
كما نظم مزارعون وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام ديوان عام محافظة المنيا، احتجاجا على القرار نفسه.
وتضمن برنامج وزير التموين تفقد "الشون"، اليوم، استعدادا لموسم حصاد القمح، منها شونة حورس الأسفلتية بالعدوة، ومطاحن بني مزار وصوامع نفرتيتي ومطحن بوهلر بدماريس بمدينة المنيا، وصوامع الشركة القابضة والشركة المتحدة بالمنطقة الصناعية.
وتقدر المساحة المزروعة بالقمح داخل نطاق شمال الصعيد بنحو 234 ألفاً و475 فداناً، بينما تتجاوز زراعات القمح في الأراضي غير المقننة كأراضي طرح النهر والأراضي الجبلية في الصعيد نظام وضع اليد، نحو 50% من الأراضي المزروعة بالقمح في صعيد مصر، وينتظر أن تتأثر هذه الأراضي سلبا بقرار وزارة الزراعة سالف الذكر.
وباتت مصر مهددة بأزمة قمح خلال العام الجاري بسبب ارتفاع سعر الدولار وإحجام التجار عن المشاركة في مناقصات القمح، التي تطرحها مصر بعد رفض ثلاث شحنات قمح مستوردة، مصابة بطفيل الإرجوت الذي ينتشر في الحبوب، رغم عدم تجاوزه النسبة التي تسمح بها مواصفات الهيئة والبالغة 0.05%.
وتستورد مصر نحو 10 ملايين طن من القمح سنويا.