بعد أقل من أسبوع على نشره على موقع "يوتيوب"، بلغت مشاهدات الفيلم الوثائقي بعنوان "فيروس العوز المناعي البشري: الوباء المسكوت عنه" ما يقارب 13 مليوناً، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالقضية بعد أن تجاوز عدد المصابين في روسيا عتبة المليون حالة مسجلة.
ومن خلال سلسلة من حوارات جريئة، يسلط الفيلم الذي أنتجه المدون الروسي الأشهر على "يوتيوب"، يوري دود، الضوء على واقع الحياة اليومية للمصابين بفيروس العوز المناعي (HIV)، بدءاً من علمهم بالمرض، ووصولاً إلى التكيف معه عن طريق تناول أدوية تخفّض مستوى الفيروس، وحتى تكوينهم أسراً وإنجاب أطفال سالمين.
يستهل دود الفيلم بأرقام مخيفة، تظهر أن 37 ألف مصاب قضوا في روسيا جراء الإيدز في عام 2018، بواقع نحو 100 حالة وفاة يومياً، مشيرا إلى أن روسيا باتت تنافس بعض الدول الأفريقية من حيث عدد الإصابات الجديدة.
يقدم الفيلم توضيحاً لبعض المفاهيم الأساسية، مثل الفارق بين فيروس العوز المناعي الذي قد يعيش المصاب به حتى الشيخوخة، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) الذي يعد مرحلة ختامية لـHIV وينتهي بوفاة المصاب.
يوضح أحد أبطال الفيلم، مدير "مركز الإيدز"، أنطون كراسوفسكي، الذي يعاني نفسه من الفيروس: "الإيدز هو فيروس عوز مناعي لم يتم التعامل معه. إذا لم تتلق العلاج وإذا رفضت أصلاً الاعتراف بوجود فيروس العوز المناعي، فسيتحول إلى الإيدز في نهاية الأمر وستموت".
كذلك يقدم كراسوفسكي عدداً من النصائح للشباب لتجنب الإصابة التي يلخصها في ضرورة استخدام الواقي الذكري عند إقامة علاقة جنسية، والامتناع عن تعاطي المخدرات بواسطة الإبرة، والخضوع للفحوصات بانتظام.
ويكشف الفيلم جانباً من التمييز اليومي الذي يتعرض له المصابون في روسيا ويصل إلى حد رفض بعض أطباء الأسنان التعامل معهم وامتناع المدارس وبيوت الشباب عن قبول أطفال انتقل إليهم المرض من والدتهم أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يؤكد رئيس المركز العلمي الفدرالي للوقاية من الإيدز ومكافحته، فاديم بوكروفسكي، أن فيروس العوز المناعي لا ينتقل أثناء القبلة أو عبر اللمس أو الهواء أو في الصالة الرياضية أو مترو الأنفاق، كما أنه لم يتم رصد حالة إصابة واحدة بعيادات الأسنان.
ومع تطور الطب واختراع أنواع جديدة من الأدوية خلال العقود الماضية، تحول الإيدز من مرض قاتل إلى آخر مزمن، ويمكن للمصاب به أن يواصل حياته بشكل طبيعي ويتزوج وينجب ويعيش حتى الشيخوخة شريطة توفر الأدوية اللازمة.
لكن رغم أن القانون الروسي يحدد فيروس العوز المناعي من بين الأمراض التي يتم علاجها على نفقة الدولة، إلا أن بوكروفسكي يشير إلى أن نصف المليون فقط من أصل مليون مصاب يتلقون العلاج، قائلاً: "نصفهم فقط يحصلون على الأدوية، وبالدرجة الأولى من يعانون خللاً كبيراً في المناعة، بينما ينتظر النصف الثاني دورهم، وهناك عدد ضئيل يتراوح بين 300 و500 مصاب يشترون الأدوية على نفقاتهم الخاصة". علماً أن تكلفة الأدوية اللازمة للحفاظ على مستوى منخفض للفيروس، تبلغ ما يعادل نحو ثلاثة آلاف دولار سنويا، وفق بوكروفسكي.
وفي ختام الفيلم، يقدم دود خلاصته في دقيقتين للمراهقين، معيداً التذكير بأبرز نقاطه: "إذا تم اكتشاف إصابتكم بفيروس العوز المناعي، فهذا لا يعني أنكم ستموتون قريباً"، و"إذا كان الشخص المصاب يتلقى العلاج وفقاً لتوصيات الطبيب، فإنه سينجب أطفالاً غير مصابين".
يستهل دود الفيلم بأرقام مخيفة، تظهر أن 37 ألف مصاب قضوا في روسيا جراء الإيدز في عام 2018، بواقع نحو 100 حالة وفاة يومياً، مشيرا إلى أن روسيا باتت تنافس بعض الدول الأفريقية من حيث عدد الإصابات الجديدة.
يقدم الفيلم توضيحاً لبعض المفاهيم الأساسية، مثل الفارق بين فيروس العوز المناعي الذي قد يعيش المصاب به حتى الشيخوخة، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) الذي يعد مرحلة ختامية لـHIV وينتهي بوفاة المصاب.
يوضح أحد أبطال الفيلم، مدير "مركز الإيدز"، أنطون كراسوفسكي، الذي يعاني نفسه من الفيروس: "الإيدز هو فيروس عوز مناعي لم يتم التعامل معه. إذا لم تتلق العلاج وإذا رفضت أصلاً الاعتراف بوجود فيروس العوز المناعي، فسيتحول إلى الإيدز في نهاية الأمر وستموت".
كذلك يقدم كراسوفسكي عدداً من النصائح للشباب لتجنب الإصابة التي يلخصها في ضرورة استخدام الواقي الذكري عند إقامة علاقة جنسية، والامتناع عن تعاطي المخدرات بواسطة الإبرة، والخضوع للفحوصات بانتظام.
ويكشف الفيلم جانباً من التمييز اليومي الذي يتعرض له المصابون في روسيا ويصل إلى حد رفض بعض أطباء الأسنان التعامل معهم وامتناع المدارس وبيوت الشباب عن قبول أطفال انتقل إليهم المرض من والدتهم أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
من جانبه، يؤكد رئيس المركز العلمي الفدرالي للوقاية من الإيدز ومكافحته، فاديم بوكروفسكي، أن فيروس العوز المناعي لا ينتقل أثناء القبلة أو عبر اللمس أو الهواء أو في الصالة الرياضية أو مترو الأنفاق، كما أنه لم يتم رصد حالة إصابة واحدة بعيادات الأسنان.
ومع تطور الطب واختراع أنواع جديدة من الأدوية خلال العقود الماضية، تحول الإيدز من مرض قاتل إلى آخر مزمن، ويمكن للمصاب به أن يواصل حياته بشكل طبيعي ويتزوج وينجب ويعيش حتى الشيخوخة شريطة توفر الأدوية اللازمة.
لكن رغم أن القانون الروسي يحدد فيروس العوز المناعي من بين الأمراض التي يتم علاجها على نفقة الدولة، إلا أن بوكروفسكي يشير إلى أن نصف المليون فقط من أصل مليون مصاب يتلقون العلاج، قائلاً: "نصفهم فقط يحصلون على الأدوية، وبالدرجة الأولى من يعانون خللاً كبيراً في المناعة، بينما ينتظر النصف الثاني دورهم، وهناك عدد ضئيل يتراوح بين 300 و500 مصاب يشترون الأدوية على نفقاتهم الخاصة". علماً أن تكلفة الأدوية اللازمة للحفاظ على مستوى منخفض للفيروس، تبلغ ما يعادل نحو ثلاثة آلاف دولار سنويا، وفق بوكروفسكي.
وفي ختام الفيلم، يقدم دود خلاصته في دقيقتين للمراهقين، معيداً التذكير بأبرز نقاطه: "إذا تم اكتشاف إصابتكم بفيروس العوز المناعي، فهذا لا يعني أنكم ستموتون قريباً"، و"إذا كان الشخص المصاب يتلقى العلاج وفقاً لتوصيات الطبيب، فإنه سينجب أطفالاً غير مصابين".
وأثار الفيلم صدى كبيراً في روسيا، وعلى عكس ما جرت عليه العادة، لقي دود هذه المرة استحساناً حتى من السلطة الروسية، إلى الحد أنه تم عرض الفيلم بمجلس الدوما (النواب) الروسي الجمعة الماضية والذي صادف من باب المفارقة عيد الحب 14 فبراير/ شباط.