"الهجرة الدولية": البحر المتوسط "الأكثر دموية في العالم"

25 نوفمبر 2017
يواجهون الموت غرقاً (تويتر)
+ الخط -
اعتبرت المنظمة الدولية للهجرة، البحر الأبيض المتوسط، "المنطقة الأكثر دموية في العالم"، مشيرة إلى أنها شهدت غرق نحو 33 ألف شخص وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا منذ عام 2000.

وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس الجمعة، إن 33761 مهاجراً على الأقل جرى الإبلاغ عن وفاتهم أو فقدانهم في البحر المتوسط بين عامي 2000 و2017، ما جعل الحدود الأوروبية بالبحر المتوسط "الأكثر دموية في العالم".

ولفتت إلى أن نحو 161 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا بحراً هذا العام، 75 في المائة منهم إلى إيطاليا، في حين توجه الباقون إلى اليونان وقبرص وإسبانيا، بينما غرق نحو ثلاثة آلاف آخرين.

وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة الدولية أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي اعترض، أمس، أكثر من 600 مهاجر أفريقي، معظمهم من جنوب الصحراء، ومن بينهم نساء وأطفال في خمسة قوارب قبالة الساحل الواقع شرقي طرابلس.

وكان خفر السواحل الإيطالي قد أنقذ نحو 1600 مهاجر كانوا على متن 20 سفينة في وسط البحر المتوسط قبل يومين.

وأشار فيليب فارغس، من معهد الجامعة الأوروبية الذي أعد التقرير، إلى أن هذا العدد يفسر على الأرجح حجم المأساة الإنسانية الفعلي، حتى وإن كان العدد القياسي لوفيات المهاجرين بدأ يتراجع في عام 2017، مرجعاً ذلك جزئياً إلى التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وليبيا، لوقف تدفق المهاجرين.

أرقام منظمة الهجرة الدولية(تويتر) 


واعتبر أن "وقف الهجرة والقضاء على الوفيات في البحر ربما يكونان هدفين متناقضين. ويمكن أن يؤدي إغلاق الطرق الأقصر والأقل خطورة إلى فتح طرق أطول وأكثر خطورة، ما يزيد من احتمال الموت في البحر".



وخلص التقرير إلى أن غياب المسارات القانونية لطالبي اللجوء واللاجئين إلى السفر إلى أوروبا والتماس اللجوء، أدى إلى زيادة أعداد الوافدين عن طريق البحر على طول طرق شرق ووسط وغرب البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2009.





(العربي الجديد)



المساهمون