"النصرة" تعتقل قائداً للجيش الحر... والنظام يسيطر على المليحة

04 مايو 2014
بلدة المليحة في مرمى نار النظام (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اعتقلت "جبهة النصرة" ليل السبت، قائد المجلس العسكري السابق في مدينة درعا وريفها، مع عدد من الضباط، عند حاجز على الطريق الحربي جنوبي درعا؛ فيما استعادت قوات النظام بمعاونة "حزب الله" السيطرة على المليحة.

وقال الصحافي أركان الديراني لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "جبهة النصرة" اعتقلوا قائد المجلس العسكري السابق في درعا وريفها العقيد أحمد النعمة مع عدد من الضباط، بينهم قائد "فوج الفرسان الأول"، وقائد كتيبة "حمد آل الثاني"، والعقيد الطيار أيسر الخطبا، عند حاجز اليرموك جنوبي درعا.

وأشار الديراني إلى أن "النصرة" ستحيل النعمة مع الضباط إلى المحكمة الشرعية، بتهمة تسليم بلدة خربة غزالة لقوات النظام، واغتيال المقدّم ياسر العبود، قائد لواء فلوجة حوران.

وأصدرت "النصرة" قبل يومين بياناً حذّرت فيه الفصائل المنضمة لـ"جبهة ثوار جنوب سوريا"، المشكلة حديثاً بقيادة النعمة، مؤكدة أن كل فصيل يضع نفسه تحت اسم الأخير، سيكون "هدفاً لمطاردة مقاتلي "جبهة النصرة"، وسيتعرض أفراده للمحاسبة".

وكان العقيد النعمة قد تحدث قبل أيام في تسجيل مصور، عن ضرورة "توحيد العمل العسكري في درعا"، وأن الذي سيحكم سورية هو "الجيش الحر المنظم" الذي يؤمن "بالديموقراطية والدولة المدنية، وصولاً إلى صناديق الاقتراع، وليس المتطرفين الذين يسوّق لهم في الخارج".

ووفقاً لناشط محلي اشترط عدم ذكر اسمه، فإن "جبهة النصرة رأت أن هذا التشكيل هو مشروع صحوات جديدة هدفه القضاء عليها أو تحجيمها".

وفي سياق متصل، قال نشطاء سوريون، إن قتالاً اندلع بين كتائب إسلامية متناحرة، أسفر عن مقتل اثنين وستين شخصاً شرقي البلاد.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المرصد السوري، أن الاقتتال الداخلي بين الكتائب اندلع في منطقة تضم ثلاث قرى في محافظة دير الزور الغنية بالنفط قرب الحدود مع العراق، أسفر عن مقتل 62 شخصاً، في الأيام الأربعة الأخيرة.

في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين قوات النظام وفصائل "غرفة عمليات أهل الشام" في منطقة الشيخ نجار في حلب. وأفادت مصادر ميدانية بمقتل 14 عنصراً لقوات النظام، وثلاثة من مقاتلي "أهل الشام"، خلال محاولة الأولى اقتحام الشيخ نجار، مدعمة بالدبابات وناقلات الجند.

وفي دير الزور شرقي البلاد، سيطر مقاتلو "جبهة النصرة" على قرية سعلو، بعد اشتباكات مع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، كما أسروا عدداً من العناصر. في المقابل، قتل أحد عناصر "النصرة"، خلال اشتباكات مماثلة مع مقاتلي "التنظيم" في قرية ابريهة.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجزء الأكبر من بلدة المليحة أصبح في عهدة الجيش السوري، بالإضافة إلى المزارع المحيطة ومداخل البلدة والمحاور المؤدية اليها، والطرق التي تصلها بالبلدات المجاورة. ونقلت عن مصدر مطّلع قوله إن ذلك من شأنه قطع تواصل المسلحين مع المناطق المحيطة.

كذلك نقلت عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تأكيده أن "القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني وصلت إلى مركز المدينة".

وتعد المليحة، الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، والتي يفرض عليها النظام حصاراً خانقاً منذ أكثر من خمسة أشهر، من أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق.

من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن، وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن، تشهد حالة نزوح شبه كاملة بسبب الاشتباكات الجارية في المنطقة.

وفي دمشق، ذكر التلفزيون السوري نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة أن "قذيفة هاون سقطت خلف مشفى العباسيين على منزل، وأدت إلى استشهاد طفلة 5 عمرها سنوات، وإصابة مواطن، وأضرار كبيرة في المنزل".

دلالات
المساهمون