"الموسيقى العربية": أثر التغيّرات الراهنة

25 أكتوبر 2017
(من حفل لـ "جوقة الفيحاء" اللبنانية)
+ الخط -

في دورته السادسة والعشرين التي تنطلق مطلع الشهر المقبل في القاهرة، وتتواصل حتى الخامس عشر منه، يجمع "مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية" بين مغنين بتجارب متواضعة ومحدودة، ومطربين يمتلكون رؤية في طرح أعمالهم، إلى جانب عدد قليل من الموسيقيين المشتغلين على مشاريع خاصة بهم.

تقدّم التظاهرة خلطة تقترب من كثير من مهرجانات الأغنية العربية، بل يبدو أنها تدخل معهم في تنافس على الجمهور والتغطيات الإعلامية، والتي أضيف إليها هذا العام برنامج "الموسيقى الدرامية" التي تعدّ للأفلام والمسلسلات التلفزيونية ضمن حفلات مخصّصة لها.

تكرّم الدورة الحالية التي تتضمّن 45 حفلاً يؤدّبها 84 فناناً عربياً، الموسيقي المصري محسن فاروق (1961 – 2017)، الذي رحل في تموز/ يوليو الماضي، حيث يُقام معرض صور فوتوغرافية توثّق لحياته، والمقطوعات التي ألّفها، وهي مستوحاة في معظمها من قصائد التصوّف والشعر الجاهلي. كما ينظّم معرضان للخط العربي أحدهما للفنان مكرم أحمد عبد الفتاح، والثاني يضمً أعمالاً لخطّاطين عرب.

تُفتتح العروض بحفل "الدراما الموسيقية"، يخرجه حازم طايل ويقدّمه الموسيقي أحمد عاطف، وعازفة الفلوت إيناس عبد الدايم، والتي تؤدّي مؤلّفات كلّ من راجح داود وتامر كروان من مصر، ورعد خلف من العراق، وأمين بوحافة من تونس.

تتوزّع الفعاليات على "دار الأوبرا" في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، و"مسرح الجمهورية" و"معهد الموسيقى العربية"، حيث تشارك فيها عدد من الفرق منها: "الأوركسترا السيمفوني الوطني" من العراق، و"فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية" و"الفرقة القومية" و"وأوبرا الإسكندرية" من مصر، و"جوقة كورال الفيحاء" من لبنان.

من بين الفنانين المشاركين؛ ميشيل فاضل وسعد رمضان من لبنان، ولطفي بوشناق وأميمة طالب من تونس، وهمام إبراهيم من العراق، وعبد الله الرويشد من الكويت، وعمر خيرت ومحمود سرور وممدوح الجبالي وناير ناجي ومحمد محسن ومي فاروق ونهال نبيل من مصر.

كما يُقام في الفترة ذاتها "مؤتمر الموسيقى العربية" الذي يهتم بالجانب الأكاديمي والعلمي، ويشارك فيه 42 باحثاً يناقشون محاور ثلاثة، هي إشكالية المصطلح في الموسيقى العربية، وأثر الموسيقى الدرامية في تغير الموسيقى العربية، وتأثير التغيّرات الراهنة على المُنتج الموسيقي العربية.

دلالات
المساهمون