تجمع المهنيين السودانيين يتهم "العسكري" بتضييع الحقيقة في أحداث الأبيض

الخرطوم

عبدالحميد عوض

avata
عبدالحميد عوض
31 يوليو 2019
D48B1257-0F25-435E-BC29-148358D684D7
+ الخط -
اتهم تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الأربعاء، المجلس العسكري الانتقالي بالرغبة في تضييع الحقيقة بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث مدينة الأبيض، التي شهدت سقوط خمسة قتلى، جلهم طلاب ثانوية، وعشرات الجرحى.

ودعا التجمع في مؤتمر صحافي للتجمع، والي شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، إلى القبض على مرتكبي المجزرة، موضحا أنهم معروفون.
واعتبر تجمع المهنيين أن "المسؤولين متواطئون وهم يتحملون مسؤولية تقاعسهم عن أداء واجبهم بحماية الشعب السوداني"، مشدداً على سلمية الثورة وأي حراك وتظاهرات وفق الدستور والقوانين وشرعة حقوق الإنسان.

وأوضح التجمع أن التظاهرات والمواكب سوف تتواصل في المرحلة الانتقالية، معلناً في الآن ذاته رفضه "القتل المجاني للمتظاهرين وعلى الدولة إيجاد الوسائل لحماية المحتجين".

وأعرب تجمع المهنيين عن أمله أن تكون أحداث الأبيض درساً للمجلس العسكري لتقديم الجناة للمحاكمات، حاثاً الأجهزة الأمنية والمجلس العسكري على توفير حماية مواكب مليونية "القصاص العادل" التي دعا إليها غداً الخميس.



وشدد على أن "الطلاب هم من حركوا التظاهرات ونرفض وضعهم في دائرة التضييق ونؤكد على حقهم بالمشاركة في الحياة العامة".

وبخصوص استئناف التفاوض المباشر مع المجلس العسكري حول الإعلان الدستوري، أوضح التجمع أن اللجان الفنية تعمل على غربلة الوثيقة النهائية للاتفاق بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" والمجلس العسكري وستنتهي على الأغلب غداً الخميس.

كذلك، دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير" المجلس العسكري لحماية مليونية غد الخميس، وحملته مسؤولية سقوط أي ضحية، معلنة في الآن نفسه التمسك بسلمية الثورة ورفضها الانجرار للعنف.
وقال القيادي بالقوى إسماعيل التاج، في مؤتمر صحافي، اليوم، "سنعود للتفاوض مع المجلس العسكري بمجرد الفراغ من أعمال اللجنة الفنية".
كما حث كل الشباب للتعبير عن أحلامهم، مشدداً على حقهم في التظاهر السلمي، ومجدداً التأكيد على مطلب انتقال السلطة لحكومة مدنية.
وفيما يخص انسحاب الحزب الشيوعي من التفاوض، قال التاج إن ذلك لن يشق صف المعارضة، وسنعمل جميعاً من أجل مدنية الدولة، مضيفا أن أغلب أحزاب وكتل "الحرية والتغيير" لن تشارك في السلطة الانتقالية وستتفرغ لإعادة بناء نفسها.

وفي وقت سابق اليوم، طالب المبعوث الأفريقي الخاص إلى السودان، محمد حسن لبات، بالتحقيق في أحداث الأبيض، وتقديم الجناة إلى المحاكمة سريعاً.

وحث المبعوث الأفريقي المجلس العسكري السوداني وائتلاف المعارضة على توقيع الإعلان الدستوري الذي هو محل جدال بين الطرفين منذ أسابيع، معلناً أن الوساطة ترفض أي تأخير أو تباطؤ في التوقيع عليه.

وبعد أربع وعشرين ساعة على وقوع مجزرة الأبيض، التي سقط فيها أربعة طلاب ثانوية خرجوا للتنديد بغلاء المعيشة، أطل رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم عبد الفتاح البرهان، عبر الوكالة الرسمية، متأسفاً ومتوعداً بمحاسبة القتلة، فيما تجددت التظاهرات في عموم البلاد، تنديداً بمقتل المتظاهرين، برصاص قناصة والمطالبة بنقل مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية مدنية.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.