انطلقت اليوم فعاليات "الملتقى الوطني للفنون التشكيلية" في دورته الرابعة في مدينة فاس المغربية، بتنظيم من "جمعية التشكيليين المتّحدين"، بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس- مكناس، وتتواصل حتى 28 من الشهر الجاري.
من الفنّانين المشاركين في الملتقى: مصطفى بطحة، ومحمد ميكو، وابتسام أبو عنان، وزهور معناني، وعمر الشناعي، ومصطفى الغوماني، وجمال الدين الشرايبي.
ينتمي المشاركون إلى اتجاهات مختلفة؛ إذ يمكن أن يوصف بعضها بأنه شديد التقليدية، فيما يذهب البعض إلى مناطق أكثر تجريبية ومعاصرة.
التشكيلي مصطفى بطحة، رئيس الجمعية المنظّمة ومدير الملتقى، أعلن أن الدورة الحالية هي "ثمرة مجهود جماعي لفنانين مغاربة"، وأنها ستتضمن "تنظيم معرض جماعي للمشاركين، إلى جانب ورشات فنية للمواهب الجديدة، وكذلك لزوار المعرض، إضافة إلى مجالس فكرية دراسية بين المشاركين لتبادل الخبرات والتجارب والانفتاح على آخر المستجدات في عالم الفن التشكيلي".
أما الفنان محمد ميكو، المسؤول الإعلامي للمتلقى، فيعتبر أن الهدف الأساسي للتظاهرة هو "التئام الفنانين من كافة مناطق المغرب وجهاتها في فاس، وتبادل التجارب، وفتح المدينة على مصراعيها لأشكال الثقافة التشكيلية وتجاربها متعدّدة المشارب والتوجّهات".
إلى جانب عرضها أعمال التشكيليين المشاركين، تسعى التظاهرة إلى تقديم أشكال مختلفة من الدعم للفنانين الشباب، من خلال تنظيم ورش عمل للفنّانين الشباب والتفاعل مع التجارب المكرّسة التي سبقتهم في التجربة.
كما يقوم المشاركون أيضاً برسم جداريات في جناح الأطفال المصابين بأمراض الدماغ بـ"مستشفى الغسّاني" في المدينة.
يُذكر أن الملتقى يأتي بعد أيام من انتهاء "ملتقى صدى فاس لللإبداع الفني" الذي تضمّن برنامجاً من المعارض التشكيلية والعروض المسرحية والموسيقيى والسينمائية، ما يطرح تساؤلاً عن أهمية التنسيق والمباعدة بين الفعاليات الثقافية والتظاهرات التشكيلية لتستمر طيلة العام عوض أن تقام في وقت واحد أو متقارب.