"المكتبة العربية": مخطوطات العصور المتأخرة

04 يناير 2018
(من مخطوطات المكتبة)
+ الخط -

"الاطلاع على الكتب والمخطوطات العربية بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر يكتسب أهمية كبرى عند العديد من الباحثين والمتخصّصين من جميع أنحاء العالم"، بهذه العبارة تبرّر أستاذة الدراسات الإسلامية في "جامعة لايبزيغ" فيرينا كليم، إنشاء مكتبة عربية في المدينة الألمانية.

المكتبة التي أطلقتها "أكاديمية العلوم" في ولاية سكسونيا الألمانية، تضمّ أعمالاً أدبية وسير ذاتية، وقواميس ومجموعة واسعة من المؤلّفات الدينية، علاوة على كتب اللغة والطب والطبيعة وأدب الرحلات، وغيرها من الكتب التي تركّز على تأثير التغيرات السياسية والاجتماعية خلال عهد المماليك والعثمانيين في مصر وسورية وتركيا.

أعلن عن تأسيس المكتبة الشهر الماضي، وستموّل من قبل الحكومة الألمانية بدءاً من مطلع العام الحالي وحتى سنة 2046، وقد جرى فهرستها في قواعد بيانات رقمية تظهر أسماء المؤلفين والعناوين وتفاصيل النشر باللغات العربية والألمانية والإنكليزية.

تمثّل العناوين المختارة حقبة زمنية لا توجد حولها الكثير من الدراسات قياساً بفترات أقدم من التاريخ العربي أكثر ازدهاراً، حيث المصادر قليلة حول الحياة الأدبية والثقافية والاجتماعية خلال هذه القرون السبعة التي تبدأ بعد خروج العرب من الأندلس وصولاً إلى نهايات العهد العثماني.

كليم التي تتولى الإشراف على المشروع وضعت العديد من المؤلّفات باللغتين الإنكليزية والألمانية تهتم بالتراث الإسلامي وترجمت بعضها إلى العربية؛ من بينها: "مذكرات رسالة: العالم ورجل الدولة والشاعر المؤيد في الدين الشيرازي" (2005)، و"الاختلاف والديناميكية في الإسلام" (2012/ مؤلّف مشترك)، و"المسلمون في ولاية سكسونيا: التاريخ والحقائق وطرائق الحياة" (2016/ مؤلّف مشترك).

تعدّ المكتبة من أكبر المشاريع البحثية في ألمانيا لتوثيق التراث الإسلامي والتعريف به مع ازدياد أعداد الدارسين له وتنوّع حقوله ومجالات بحثه في الآونة الأخيرة، ما "سيساهم في إعادة كتابة تاريخ الأدب العربية بشكل مختلف وجذري، واستكشاف معلومات جديدة عن السياقات السياسية والاجتماعية التي تطوّر خلالها في تلك المرحلة"، بحسب القائمين على المكتبة.

المساهمون