بعدما فرضت روسيا نفسها كجزء من المعادلة السورية خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد تدخلها العسكري المباشر على الأراضي السورية، الداعم لنظام الأسد، بدأت بالتفكير بمرحلة ما بعد الحرب.
إذ بدأت موسكو تؤسس لقاعدة جماهيرية عربية لها، عن طريق إطلاق مشاريع فنية وإعلامية تتوجه فيها للجمهور العربي. وأحد أبرز هذه المشاريع، مشروع "المسكوبية" (Moscobia) الذي بدأ منتصف العام الماضي، كصفحة على "فيسبوك"، تعرف عن نفسها باعتبارها: " منصّة إلكترونية تسعى لأن تكون جسر تواصل إعلامي بين المشرق العربي وروسيا، انطلاقاً من القواسم المشتركة التي أسست لروابط سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية بين شعوب هاتين المنطقتين على مدار التاريخ". وتم تطوير المشروع هذه السنة من خلال إطلاق موقع على الإنترنت يحمل الاسم ذاته.
ويتخذ موقع "المسكوبية" من عبارة "جسر بين المشرق العربي وروسيا" شعاراً له. ومن حيث الهيكلية، ينقسم الموقع إلى خمسة أبواب رئيسية، وهي: "المشهد الروسي"، "اقتصاد وأعمال"، "روافد ثقافية"، "فسحة مسكوبية" و"منصات".
في باب "المشهد الروسي"، يتم نشر مقالات تتعلق بما تُعتبر "إنجازات" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الداخلية منها والخارجية، فتتم الإضاءة في هذه المقالات على المشاريع الكبرى التي يطلقها بوتين، مثل "جسر القرم" الذي افتتحه بوتين أخيراً داخل روسيا، من دون أن تكون للمقالات الموجودة في هذا الباب أي علاقة بالشأن العربي. كما أنه تنشر في هذا الباب مجموعة من المقالات التي تتناول العلاقات الروسية الدولية، والحروب والصراعات الروسية.
ولا تتوقف الصفحة على "فيسبوك" عند مشاركة مقاطع فيديو لبوتين وهو "يتحنّن" على سيدات هنّ مسؤولات سياسيات أو رئيسات يلتقي بهنّ، فيقدم لهنّ الماء أو يغطّيهنّ في حال كان الجوّ بارداً.
وفي باب "اقتصاد وأعمال" تنشر مقالات تتعلق بالإنجازات الروسية على الصعيد الاقتصادي. ومن الممكن أن نقسم المواد في هذا القسم إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول الإنجازات والصناعات الروسية، والنوع الثاني النزاعات التي تخوضها روسيا على مستوى دولي لأسباب اقتصادية، والنوع الثالث هو التعاون الاقتصادي بين روسيا والبلاد العربية.
وفي باب "روافد ثقافية" تنشر مقالات تعرف الجمهور العربي على أعلام الأدب والفن الروسي، كما تنشر مقالات تتطرق لشخصيات عربية كان لها دور بالمساهمة بنشر الإرث الروسي في الأوساط الثقافية العربية، مثل الرحالة أحمد بن فضلان. كما تنشر في الباب نفسه قراءة خاصة للتاريخ العربي من وجهة نظر روسية. ويعتبر هذا القسم الأكثر نشاطاً بين أقسام "المسكوبية".
وأما باب "فسحة مسكوبية" فتنشر فيه مقالات متنوعة، لتتحدث عن الأثر الروسي في مختلف القطاعات، كبرامج الأطفال والمأكولات. كما أنه تخصص بعض المقالات للحديث عن الأثر الثقافي الذي تركه الروس في سورية والعالم العربي أخيراً، فهناك مقال مثلاً يتحدث عن المطاعم الروسية التي تم افتتاحها في سورية أخيراً.
بينما تنشر في "منصات" مقالات رأي سياسي، تقدم رؤية سياسية خاصة للأحداث السياسية العالمية بما يتوافق مع السياسة الروسية.
وتقوم الصفحة على "فيسبوك" بدور "تجميع" المواد المتضمّنة للبروباغندا الروسيّة من صفحة "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً) وغيرها، وتعيد نشرها. ومن خلال نظرة عامة لمحتوى الموقع الإلكتروني وصفحة "الفيسبوك"، تتضح السياسة التي تتبعها روسيا في سورية، والتي تحاول بشكل كبير توطيد الصلة مع الشعب السوري، وتهيئة السوريين لإقحام الثقافة الروسية بكافة تفاصيل حياتهم، بدءاً من التشجيع على تعلم اللغة الروسية وقراءة الأدب الخاص بهم، وانتهاءً بالمشاريع الاقتصادية التي تخطط روسيا لتنفيذها داخل سورية.
كما يعمل الموقع بسياسة مشابهة مع بعض دول الشرق العربي، فيحاول أن يبني جسوراً للتواصل مع الشعبين الأردني واللبناني، وهو ما يطرح التساؤل حول مخططات الغزو الروسي الثقافي والسياسي للمنطقة.
إذ بدأت موسكو تؤسس لقاعدة جماهيرية عربية لها، عن طريق إطلاق مشاريع فنية وإعلامية تتوجه فيها للجمهور العربي. وأحد أبرز هذه المشاريع، مشروع "المسكوبية" (Moscobia) الذي بدأ منتصف العام الماضي، كصفحة على "فيسبوك"، تعرف عن نفسها باعتبارها: " منصّة إلكترونية تسعى لأن تكون جسر تواصل إعلامي بين المشرق العربي وروسيا، انطلاقاً من القواسم المشتركة التي أسست لروابط سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية بين شعوب هاتين المنطقتين على مدار التاريخ". وتم تطوير المشروع هذه السنة من خلال إطلاق موقع على الإنترنت يحمل الاسم ذاته.
ويتخذ موقع "المسكوبية" من عبارة "جسر بين المشرق العربي وروسيا" شعاراً له. ومن حيث الهيكلية، ينقسم الموقع إلى خمسة أبواب رئيسية، وهي: "المشهد الروسي"، "اقتصاد وأعمال"، "روافد ثقافية"، "فسحة مسكوبية" و"منصات".
في باب "المشهد الروسي"، يتم نشر مقالات تتعلق بما تُعتبر "إنجازات" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الداخلية منها والخارجية، فتتم الإضاءة في هذه المقالات على المشاريع الكبرى التي يطلقها بوتين، مثل "جسر القرم" الذي افتتحه بوتين أخيراً داخل روسيا، من دون أن تكون للمقالات الموجودة في هذا الباب أي علاقة بالشأن العربي. كما أنه تنشر في هذا الباب مجموعة من المقالات التي تتناول العلاقات الروسية الدولية، والحروب والصراعات الروسية.
ولا تتوقف الصفحة على "فيسبوك" عند مشاركة مقاطع فيديو لبوتين وهو "يتحنّن" على سيدات هنّ مسؤولات سياسيات أو رئيسات يلتقي بهنّ، فيقدم لهنّ الماء أو يغطّيهنّ في حال كان الجوّ بارداً.
Facebook Post |
وفي باب "اقتصاد وأعمال" تنشر مقالات تتعلق بالإنجازات الروسية على الصعيد الاقتصادي. ومن الممكن أن نقسم المواد في هذا القسم إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول الإنجازات والصناعات الروسية، والنوع الثاني النزاعات التي تخوضها روسيا على مستوى دولي لأسباب اقتصادية، والنوع الثالث هو التعاون الاقتصادي بين روسيا والبلاد العربية.
وفي باب "روافد ثقافية" تنشر مقالات تعرف الجمهور العربي على أعلام الأدب والفن الروسي، كما تنشر مقالات تتطرق لشخصيات عربية كان لها دور بالمساهمة بنشر الإرث الروسي في الأوساط الثقافية العربية، مثل الرحالة أحمد بن فضلان. كما تنشر في الباب نفسه قراءة خاصة للتاريخ العربي من وجهة نظر روسية. ويعتبر هذا القسم الأكثر نشاطاً بين أقسام "المسكوبية".
Facebook Post |
وأما باب "فسحة مسكوبية" فتنشر فيه مقالات متنوعة، لتتحدث عن الأثر الروسي في مختلف القطاعات، كبرامج الأطفال والمأكولات. كما أنه تخصص بعض المقالات للحديث عن الأثر الثقافي الذي تركه الروس في سورية والعالم العربي أخيراً، فهناك مقال مثلاً يتحدث عن المطاعم الروسية التي تم افتتاحها في سورية أخيراً.
Facebook Post |
بينما تنشر في "منصات" مقالات رأي سياسي، تقدم رؤية سياسية خاصة للأحداث السياسية العالمية بما يتوافق مع السياسة الروسية.
وتقوم الصفحة على "فيسبوك" بدور "تجميع" المواد المتضمّنة للبروباغندا الروسيّة من صفحة "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً) وغيرها، وتعيد نشرها. ومن خلال نظرة عامة لمحتوى الموقع الإلكتروني وصفحة "الفيسبوك"، تتضح السياسة التي تتبعها روسيا في سورية، والتي تحاول بشكل كبير توطيد الصلة مع الشعب السوري، وتهيئة السوريين لإقحام الثقافة الروسية بكافة تفاصيل حياتهم، بدءاً من التشجيع على تعلم اللغة الروسية وقراءة الأدب الخاص بهم، وانتهاءً بالمشاريع الاقتصادية التي تخطط روسيا لتنفيذها داخل سورية.
Facebook Post |
كما يعمل الموقع بسياسة مشابهة مع بعض دول الشرق العربي، فيحاول أن يبني جسوراً للتواصل مع الشعبين الأردني واللبناني، وهو ما يطرح التساؤل حول مخططات الغزو الروسي الثقافي والسياسي للمنطقة.