بعد توقّف استمرّ خمس سنوات، يعود "مهرجان المسرح التجريبي" في دورته الثالثة والعشرين التي يُنتظر أن تنطلق فعالياتها بعد غدٍ الثلاثاء، تحت مسمّىً جديد هو "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، وتستمرّ حتى الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الجاري، بمشاركة قرابة 31 عرضاً من 14 بلداً عربياً وأجنبياً.
إضافةً إلى التسمية، تشهد التظاهرة، في نسختها الجديدة، عدّة تغييرات؛ أبرزها الإدارة الجماعية، وإلغاء نظام المسابقات والجوائز.
في ندوة صحافية عقدتها إدارة المهرجان مؤخّراً في القاهرة، اعترف رئيس لجنة مشاهدة العروض العربية والأجنبية، عصام السيّد، بأن وجود المسابقة "يُضفي روح التنافس". لكنه أردف: "معظم المهرجانات المسرحية العالمية لا تعتمد نظام المسابقة. الهدف، في النهاية هو إمتاع الجمهور، وليس التنافس على الجوائز".
تشارك في الدورة ثلاث بلدان عربية بستّ عروض؛ هي: "هو الذي رأى" لـ عمر أبي عازار و"بس أنا بحبك" لـ لينا أبيض من لبنان، و"الصابرات" لـ حمادي الوهايبي و"برج الوصيف" لـ الشاذلي العرفاوي من تونس، و"مرثية الوتر الخامس" لـ فراس المصري و"تحوّلات حالات الأحياء والأشياء" لـ محمد العامري من الإمارات.
وتحضر مصر في الدورة بأربعة عشر عرضاً؛ هي: "حلم بلاستيك" لـ شادي الدالي، و"الإنسان الطيب" لـ سعيد سليمان، و"روح" لـ باسم قناوي، و"المتأرجح" لـ محمد عبد القادر، و"جلسة مغلقة" لـ عمر المعتز بالله، و"فراجيل" لـ أمير صلاح الدين، و"عشم إبليس" لـ مناضل عنتر، و"الغريب" لـ محمود عبد العزيز، و"نساء شكسبير" لـ محمد طايع، و"الزومبي والخطايا العشر" لـ طارق الدويري، و"القروش الثلاثة" لـ سعيد منسي، و"الرمادي" لـ عبير علي، و"العطر" لـ محمد علّام، و"يا سم" لـ شيرين حجازي.
كما تحضر عروض من إيطاليا وبولندا وأرمينيا وروسيا والسويد والصين والولايات المتّحدة والمكسيك ومولدافيا ورواندا.
يُقام، على الهامش المهرجان، عددٌ من الندوات البحثية بمشاركة قرابة ثلاثين باحثاً من 18 بلداً، تتوزّع على أربعة محاور؛ هي: "ماذا قال؟ المسرح وقضايا تكفير التفكير"، و"كيف قال؟ التجريب وتثوير الأبنية الجمالية"، و"كيف نتفاعل؟ الحركة النقدية والمسرح المقاوم"، و"ماذا نقول للآخر؟ القضايا العربية في فضاء المسرح الغربي"، إضافةً إلى مائدة مستديرة بعنوان "دور المهرجانات العربية في سياق التفاعل المسرحي العربي مع العالم"، يُشارك فيها رؤساء تسعة مهرجانات عربية وأجنبية، وتبحث "إنشاء شبكة للمهرجانات العربية والأجنبية وإعداد بروتوكولات تعاون بينها".
ينظّم المهرجان ستّ ورش فنية في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا والتمثيل الحركي، كما يكرّم ستّ شخصيات مسرحية؛ هي: المصري جميل راتب، والأميركية الإيرانية تورانج يجيازاريان، والإماراتي محمد سيف الأفخم، والصينى لوانج، والكينية مومبي كايوجا، والمسرحية النيجيرية فيمي أوسوفيسان.