"المؤلفين القطريين": الكتابة والنشر بعد كورونا

19 ابريل 2020
(مقطع من لوحة للفنانة القطرية حصة كلا)
+ الخط -
قدّم العديد من الكتّاب والفنانين القطريين إبداعاتهم وأفكارهم لمواجهة الحصار الذي تعرّضت إليه بلادهم منذ عام 2017، وكان من أبرز تلك التعبيرات إنشاء "الملتقى القطري للمؤلفين" في السنة نفسها، والذي عقد لقاءه الأول في العام التالي، وناقش المشاركون فيه ضرورة التأريخ لهذه الحقبة التي تعيشها الدولة القطرية حالياً.

أما الملتقى الثاني الذي نظّم سنة 2019، فتناول العديد من المحاور المتعلّقة بالنشر، وترجمة أعمال كتّاب قطريين إلى لغات عالمية، ونقل التراث الإنساني إلى اللغة العربية، وإقامة أنشطة عدّة كان من أبرزها "المدونة السردية في قطر: إشكاليات تاريخية وقضايا فنية"، ومحاضرات حول التراث الحكائي الشعبي.

تنطلق عند الثانية من بعد ظهر غدٍ الإثنين فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى تحت عنوان "المؤلف والكتاب.. خطوات نحو استشراف المستقبل"، والتي تقام عن بُعد، من خلال تطبيق "زووم" ومن خلال قناة "الملتقى القطري للمؤلفين" على "يوتيوب"، بسبب الظروف المستجدّة عقب انتشار فيروس كورونا.

تناقش جلسات الملتقى أربعة محاور أساسية، أولها جلسة المؤلفين، تحت عنوان "استشراف الكتابة وحرية الفكر لما بعد 2020"، وتُخصّص الجلسة الثانية للناشرين وتحمل عنوان "استشراف صناعة الطباعة والنشر.. صراع بين جودة الإنتاج وطموح الانتشار".

وتشتمل الجلسة الثالثة "الإنجازات والتحديات ما بعد أزمة كورونا" على مجموعة من المحاضرات، بينما تنظّم الجلسة الرابعة والأخيرة تحت عنوان "واقع النقد في دولة قطر وأهميته في تعزيز الجودة في الإنتاج الثقافي"، ويسلّط الباحث بشير مرزوق الضوء خلالها على الحركة النقدية في البلاد.

كما تعقد جلسة لمناقشة رواية "دم الثور الباب المفقود من كليلة ودمنة" للشاعر والناقد التونسي المقيم في قطر نزار شقرون، التي تدور أحداثها في عراق التسعينيات مع وصول ثلاثة أركيولوجيين عرب للتعرّف على آثاره ترافقهم فوتوغراقية إسبانية ذات شخصية غامضة تتحدث في كثير من حواراتها عن ذلك الخيط الناظم بين بغداد والأندلس.

يُذكر أن الملتقى القطري للمؤلفين يواصل تقديم فعالياته، وكان آخرها إطلاق مسابقة "كتابة نص لمسرح الدمى للأطفال" بالتعاون مع "مركز شؤون المسرح"، حيث يستمر استقبال الترشيحات حتى الثلاثين من الشهر الجاري، ويحق للقطرييم والمقيمين في دولة قطر المشاركة بعمل أو أكثر، على أن يكون النص المسرحي موجّها للفئة العمرية من 3 سنوات إلى 7 سنوات، وأن يغطي النص مدة العرض لـ 5 دقائق، مع تعزيز الخيال لصالح تنمية الفكر، مع ضرورة أن يراعي النص القيم الإسلامية، والإنسانية، والتطلعات الوطنية والإيجابية.

المساهمون