انطلقت أمس أيام معرض "الكتاب العربي الإسباني" الذي يقام لأول مرة في إشبيلية، وتتواصل حتى مساء الغد، حيث تستعيد التظاهرة الشاعر التونسي الراحل أبو القاسم الشابي (1909-1934).
تحل قطر ضيفة شرف المعرض، فبعد أن أقيم في مدريد وباريس العام الماضي، تحلّ مجموعة الأعمال الفنية "حقوق الإنسان في الإسلام" ضيفاً على فعاليات "الكتاب العربي الإسباني"، حيث تتضمن المجموعة القطرية حروفيات معاصرة بالخط العربي لآيات وأحاديث ذات صلة بحقوق الإنسان والمعاملات الاجتماعية المستنبطة من النصوص الإسلامية.
يشمل جناح الدوحة مجموعة من إصدارات الناشرين ومعروضات تراثية عربية، كما يفرد برنامج المعرض محاضرة حول تجربة "الحي الثقافي كتارا" يلقيها مدير الشؤون الثقافية في كتارا درويش صالح أحمد الشيباني.
كما يجري توقيع كتاب "باب مفتوح إلى راس بروق" الصادر بالإسبانية، والذي وفقاً لبيان المعرض يعتبر أول كتاب بالإسبانية (صدرت نسخة إنكليزية منه العام الماضي) يتناول البيئة في قطر والمنحدرات الصخرية البيضاء حيث تعيش مجموعات الريم والمها، في المحمية التي تعرف بـ راس بروق، وهو كتاب وضع أكثر من ثلثي المقالات فيه باحثون قطريون متخصصون في البيئة والجغرافيا والتاريخ، ويتضمن أكثر من 800 صورة.
من جهة أخرى، يخصص "معرض الكتاب العربي الإسباني" برنامجاً من المحاضرات من أبرزها، ندوة بعنوان "الأثر الأندلسي في إشبيلية"، وأخرى حول "أثر العربية في الإسبانية"، وطاولة مستديرة بعنوان "المرأة العربية الإسبانية تحديات وفرص في عالم متغير" ويشارك فيها كل من الباحثات آمنة علي السويدي، وخديجة إسماعيل علوي، وجميلة الشريم، ومريام رودريغز.
ويقيم المعرض ندوة بعنوان "دور الدبلوماسية الثقافية في الحوار والتعاون والتبادل الثقافي"، إضافة إلى محاضرة "مسؤولية المسلم خارج أرضه"، وطاولة مستديرة حول "الحوار الديني المتبادل: نحو تعددية اجتماعية" بمشاركة أكاديميين عرب وإسبان.
من الكتب التي يجري توقيعها "حين كنا عرباً" لإميليو غوزنزاليس فيران، و"الجسد في الداخل" لأنّا سيلفا، و"عباس بن فرناس" لأنطونيو دي إلمو، و"شعر ضروري" لرضا مامي.