"القدس في الرواية العربية": الاحتفالية ذاتها

11 نوفمبر 2019
محمود طه/ فلسطين
+ الخط -

كثيراً ما طُرح سؤال حول افتقاد الثقافة العربية لأبحاث في قطاعات معرفية متعددة أو مواد إبداعية نوعية حول القدس، مقارنة بما قدّمه كتّاب ورحالة وباحثون أوروبيون خلال مئات السنين، وينسحب الأمر على الفنون التشكيلية والسينما أيضاً.

ورغم تتالي الأحداث التي تستدعي تغيّراً جذرياً في منهجية التفكير تجاه تاريخ المدينة المقدسة، وآخرها السياسات الأمريكية الماضية إلى تكريسها عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، إلا أنه كلما أُعلن عن تظاهرة ثقافية في مدينة عربية غلب طابع الاحتفالية أو البكائية، ولم يختلف الأمر حين تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 2006، إذ لم تخرج فعالياتها عن هذا السياق.

على المنوال ذاته، يُفتتح عند العاشرة من صباح غدٍ الثلاثاء مؤتمر "القدس في الرواية" العربية في "جامعة البترا" في العاصمة الأردنية، والذي يتواصل ليومين بتنظيم مشترك مع مركز دراسات القدس، ومشاركة عدد من الكتّاب والنقاد العرب.

المتتبع لعناوين الجلسات ومداخلات المشاركين يجدها عامة وفضفاضة، والذي يعكس فقر الإعداد والبحث لدى المنظّمين الذين لم يتمكنوا من وضع ورقة مرجعية لمؤتمرهم، أو محاور أساسية يجري بناء عليها تحديد المواضيع والعناوين المقترحة.

كما إن ذكْر اسم القدس لا يستدعي لدى كثيرين سوى ذلك المهرجان الخطابي الذي تتناوب عليه فعاليات شعبية ودينية وسياسية لإلقاء كلماتهم الإنشائية؛ الشكل الذي تداولته الحكومات والأحزاب والنقابات والهيئات المدنية العربية طوال العقود الماضية، حيث يلقي كلمتي ضيفي الشرف في حفل افتتاح مؤتمر حول الرواية كلّ من الشيخ عكرمة صبري والأب عطا الله حنا.

ويتضمن الافتتاح أيضاً، فيلماً عن القدس، وعرض دبكة لفرقة القدس للتراث الشعبي، وافتتاح معرض الكتب ومعرض الفن التشكيلي.

تقام الجلسة الأولى، التي يشارك فيها وليد الشرفا وبسام قطوس، وواسيني الأعرج، وإبراهيم نصر الله، بينما يتحدث في الجلسة الثانية أحمد حرب ومحمد عبيد الله ، وعادل الأسطة، وليلى الأطرش.

وفي اليومه الثاني تعقد جلسة بمشاركة مصطفى الضبع وناصر ورزان إبراهيم وإبراهيم السعافين، وثانية بحضور أماني سليمان وأحمد الخطيب وأسامة العيسة.

المساهمون