عزز تنظيم "القاعدة" في اليمن وجوده في مدينة لودر في محافظة أبين جنوب اليمن، وسط انهيار مفاجئ للقوات الأمنية التي أُنشئت حديثاً تحت مسمّى ما يعرف بـ"قوات الحزام الأمني"، وبعد عملية الإنزال الأميركي في محافظة البيضاء، فيما تتواصل المعارك الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين على الشريط الساحلي غرب تعز، وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية بالإضافة إلى شرق العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية في أبين، أمس الجمعة، لـ"العربي الجديد"، أن مدينة لودر التي تعد إحدى أهم ثلاث مدن في أبين، سقطت تحت سيطرة مسلحي تنظيم "القاعدة"، أو ما يعرف بجماعة "أنصار الشرعية" قبل أن ينسحب التنظيم منها. وانتشر مسلحو التنظيم وتنقلوا في الطرق الرئيسية، عقب انسحاب قوات "الحزام الأمني"، والتي كانت تتمتع بوجود هش في المدينة، وتعرضت خلال الفترة الماضية لهجمات متفرقة، أدت إلى انسحابها يوم الخميس الماضي.
ووفقاً للمصادر، فإن العديد من مديريات أبين ومنها أحور والمحفد ومودية، باتت خالية تقريباً من أي وجود للقوات الحكومية، غير أن مسلحي تنظيم "القاعدة" لم يسيطروا على مختلف المناطق بشكل رسمي، بقدر ما أقاموا نقاط تفتيش في بعض المناطق، ويتنقلون بحرية في تلك المديريات، والتي سيطر عليها التنظيم خلال فترات متقطعة في السنوات الماضية.
وترافقت مع توسع "القاعدة" عمليتا تفجير على الأقل، لمقرين أمنيين، الأول في مدينة لودر، والتي انتشر فيها مسلحو التنظيم، وانسحبوا بشكل غير رسمي بعد مطالبة الأهالي لهم بالانسحاب، والآخر في منطقة شقرة الساحلية، وهي المنطقة التي تحدثت أنباء لم يتسن التأكد منها من مصادر رسمية، عن تعرض مواقع مفترضة لتنظيم "القاعدة" فيها، لقصف من بوارج حربية في بحر العرب، يُعتقد أنها أميركية، خلال اليومين الماضيين.
ويأتي توسع "القاعدة" في أبين في ظل انتقادات للسلطة المحلية واتهامات لها بالتقصير بنشر القوات العسكرية في أبين، بما أدى إلى عودة "القاعدة"، فيما يعتبرها آخرون انعكاساً لفشل تجربة "قوات الحزام الأمني" في المحافظة، وهي القوات التي جرى تأسيسها حديثاً من خلال تجنيد قيادات وأفراد في "المقاومة الشعبية"، بدعم من الإمارات العربية المتحدة، بدأت من عدن، ثم انتقلت إلى المحافظات المحيطة بها.
اقــرأ أيضاً
وتُعدّ أبين من أهم المعاقل التقليدية لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب منذ سنوات، وسيطر التنظيم على المحافظة أو أجزاء منها، خلال فترات متقطعة منذ عام 2011، ويعتمد فيها استراتيجية الانسحاب أمام العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية، لكن نفوذه يجعل من المحافظة الهدف الأسهل، مع أي انهيار لقوات الأمن والجيش.
وكان تنظيم "القاعدة" يسيطر بصورة رسمية أو عبر انتشار غير مباشر، على أغلب مناطق أبين منذ تحريرها من الانقلابيين في أغسطس/آب 2015، حتى منتصف العام الذي تلاه، حين بدأت القوات الحكومية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية بعمليات لطرد مسلحي التنظيم من مناطق انتشاره في جنوب اليمن، وأبرزها مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، والتي استعادتها القوات الحكومية في إبريل/نيسان 2015. وفي مايو/أيار من العام نفسه، وقّع التنظيم اتفاقاً مع لجنة وساطة محلية، يقضي بانسحاب مسلحيه، لتجنيب أبين آثار أي معركة، وقد انسحب مسلحو التنظيم من أبين على ضوء الاتفاق، لكن القوات الحكومية لم تنتشر فيها إلا في أغسطس/آب، وظل انتشارها هشاً، الأمر الذي اتضح مع انسحابها من مدينة لودر.
وبانتشار مسلحي "القاعدة" في أبين، يكون التنظيم قد صعّد من انتشاره جنوباً مجدداً، بعد أن كان أغلب نفوذه خلال الشهور الماضية محصوراً في عدد من مديريات محافظة البيضاء (المحاذية لأبين)، والتي نفذ فيها الجيش الأميركي عمليته الأضخم، بإنزال مظلي، نتج عنه مقتل العشرات بين قيادات في التنظيم ومدنيين بما في ذلك أطفال ونساء.
ويأتي هذا التطور، في وقت تتواصل فيه المواجهات الميدانية بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية المدعومة من التحالف من جهة، وبين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، على أكثر من جبهة مشتعلة، كان أبرزها خلال الساعات الأخيرة، جبهتا نِهم شرق صنعاء، وميدي وحرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، وقد نفّذت قوات الشرعية في هذه الجبهات زحفاً للتقدّم في أكثر من منطقة، وسط أنباء عن مقتل وجرح العشرات خلال المواجهات والغارات، أغلبهم من الانقلابيين وحلفائهم.
وفي صنعاء، سقط قتلى وجرحى من نزلاء السجن المركزي في العاصمة، تضاربت الأنباء حول عددهم، بنيران مسلحي الحوثيين وحلفائهم. وأفاد سكان لـ"العربي الجديد" بأن إطلاق نار سُمع، ظهر أمس، بشكل مكثف حول السجن المركزي شمال العاصمة، بالتزامن مع تعزيزات أمنية إلى المنطقة، وذلك إثر محاولة الحوثيين والقوات الأمنية الخاضعة لهم قمع انتفاضة في أحد العنابر. في غضون ذلك، شهدت صنعاء مساء أمس، عدة انفجارات، جراء أربع غارات على الأقل، نفذتها مقاتلات التحالف ضد موقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون والموالون لصالح، في منطقة الحفا، في جبل نُقم شرقي العاصمة، ولم ترد على الفور معلومات حول آثار الضربات.
أما في تعز، فتتواصل المواجهات والغارات الجوية لمقاتلات التحالف، على الشريط الساحلي في منطقة المخا، والتي تقدّمت إليها قوات الشرعية في الأسابيع الأخيرة من جهة الجنوب، وتحوّلت منذ أيام إلى ساحة معارك كر وفر، تتباين الأنباء حول تفاصيلها. في المقابل، كثّف الحوثيون هجماتهم في مناطق ريفية جنوب غرب تعز، قالت مصادر الشرعية إنها أحبطت محاولات تقدّم خلالها.
وأكدت مصادر محلية في أبين، أمس الجمعة، لـ"العربي الجديد"، أن مدينة لودر التي تعد إحدى أهم ثلاث مدن في أبين، سقطت تحت سيطرة مسلحي تنظيم "القاعدة"، أو ما يعرف بجماعة "أنصار الشرعية" قبل أن ينسحب التنظيم منها. وانتشر مسلحو التنظيم وتنقلوا في الطرق الرئيسية، عقب انسحاب قوات "الحزام الأمني"، والتي كانت تتمتع بوجود هش في المدينة، وتعرضت خلال الفترة الماضية لهجمات متفرقة، أدت إلى انسحابها يوم الخميس الماضي.
وترافقت مع توسع "القاعدة" عمليتا تفجير على الأقل، لمقرين أمنيين، الأول في مدينة لودر، والتي انتشر فيها مسلحو التنظيم، وانسحبوا بشكل غير رسمي بعد مطالبة الأهالي لهم بالانسحاب، والآخر في منطقة شقرة الساحلية، وهي المنطقة التي تحدثت أنباء لم يتسن التأكد منها من مصادر رسمية، عن تعرض مواقع مفترضة لتنظيم "القاعدة" فيها، لقصف من بوارج حربية في بحر العرب، يُعتقد أنها أميركية، خلال اليومين الماضيين.
ويأتي توسع "القاعدة" في أبين في ظل انتقادات للسلطة المحلية واتهامات لها بالتقصير بنشر القوات العسكرية في أبين، بما أدى إلى عودة "القاعدة"، فيما يعتبرها آخرون انعكاساً لفشل تجربة "قوات الحزام الأمني" في المحافظة، وهي القوات التي جرى تأسيسها حديثاً من خلال تجنيد قيادات وأفراد في "المقاومة الشعبية"، بدعم من الإمارات العربية المتحدة، بدأت من عدن، ثم انتقلت إلى المحافظات المحيطة بها.
وتُعدّ أبين من أهم المعاقل التقليدية لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب منذ سنوات، وسيطر التنظيم على المحافظة أو أجزاء منها، خلال فترات متقطعة منذ عام 2011، ويعتمد فيها استراتيجية الانسحاب أمام العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية، لكن نفوذه يجعل من المحافظة الهدف الأسهل، مع أي انهيار لقوات الأمن والجيش.
وكان تنظيم "القاعدة" يسيطر بصورة رسمية أو عبر انتشار غير مباشر، على أغلب مناطق أبين منذ تحريرها من الانقلابيين في أغسطس/آب 2015، حتى منتصف العام الذي تلاه، حين بدأت القوات الحكومية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية بعمليات لطرد مسلحي التنظيم من مناطق انتشاره في جنوب اليمن، وأبرزها مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، والتي استعادتها القوات الحكومية في إبريل/نيسان 2015. وفي مايو/أيار من العام نفسه، وقّع التنظيم اتفاقاً مع لجنة وساطة محلية، يقضي بانسحاب مسلحيه، لتجنيب أبين آثار أي معركة، وقد انسحب مسلحو التنظيم من أبين على ضوء الاتفاق، لكن القوات الحكومية لم تنتشر فيها إلا في أغسطس/آب، وظل انتشارها هشاً، الأمر الذي اتضح مع انسحابها من مدينة لودر.
وبانتشار مسلحي "القاعدة" في أبين، يكون التنظيم قد صعّد من انتشاره جنوباً مجدداً، بعد أن كان أغلب نفوذه خلال الشهور الماضية محصوراً في عدد من مديريات محافظة البيضاء (المحاذية لأبين)، والتي نفذ فيها الجيش الأميركي عمليته الأضخم، بإنزال مظلي، نتج عنه مقتل العشرات بين قيادات في التنظيم ومدنيين بما في ذلك أطفال ونساء.
وفي صنعاء، سقط قتلى وجرحى من نزلاء السجن المركزي في العاصمة، تضاربت الأنباء حول عددهم، بنيران مسلحي الحوثيين وحلفائهم. وأفاد سكان لـ"العربي الجديد" بأن إطلاق نار سُمع، ظهر أمس، بشكل مكثف حول السجن المركزي شمال العاصمة، بالتزامن مع تعزيزات أمنية إلى المنطقة، وذلك إثر محاولة الحوثيين والقوات الأمنية الخاضعة لهم قمع انتفاضة في أحد العنابر. في غضون ذلك، شهدت صنعاء مساء أمس، عدة انفجارات، جراء أربع غارات على الأقل، نفذتها مقاتلات التحالف ضد موقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون والموالون لصالح، في منطقة الحفا، في جبل نُقم شرقي العاصمة، ولم ترد على الفور معلومات حول آثار الضربات.
أما في تعز، فتتواصل المواجهات والغارات الجوية لمقاتلات التحالف، على الشريط الساحلي في منطقة المخا، والتي تقدّمت إليها قوات الشرعية في الأسابيع الأخيرة من جهة الجنوب، وتحوّلت منذ أيام إلى ساحة معارك كر وفر، تتباين الأنباء حول تفاصيلها. في المقابل، كثّف الحوثيون هجماتهم في مناطق ريفية جنوب غرب تعز، قالت مصادر الشرعية إنها أحبطت محاولات تقدّم خلالها.