"القائد فين"... أغنية جديدة للثورة المصرية

11 فبراير 2018
(يوتيوب)
+ الخط -
منذ سبع سنوات شهد ميدان التحرير ولادة العديد من الفنانين والمبدعين، أولئك الذين عانوا أيضاً مرارة الثورة المضادة ونجاحها في استعادة السيطرة على مقاليد الأمور. أغلقت الميادين، ثم حوصرت المنافذ الإعلامية التي كانت تتهافت لاستضافتهم، وبقي القليل من فناني الميدان يكافحون طوال سنوات كي يستمر صوتهم في المطالبة بالتغيير المنشود دون يأس. 

ياسر المناوهلي أحد أولئك الصامدين في هذه الأجواء الخانقة. قرر المناوهلي أن يدفع بأغنيته الجديدة "القائد فين" في ذكرى ثورة 25 يناير 2011 وآتت ثمارها في 11 فبراير بتنحي مبارك عن السلطة. حيث وجدت الأغنية إقبالاً كبيراً فور طرحها. الأغنية من كلماته وألحانه أيضاً، ويقول مطلعها: "الشارع مستني القائد/ والقائد مستني الشارع/ والبومة بتزعق... القائد مقسوم ميت حتة/ والشارع متلقح جِتّة/ ومحبوسة الـ (لأ)".

تحاول الأغنية معالجة واقع الثورة ورغبة الجميع في التغيير، ولكن مع تكاسل الجميع عن البدء بالتحرك، واتكال الأطراف المختلفة بعضها على بعض، وانشغال النخبة بالخلافات التافهة. وسط صراخ الشعب واستنجاده بمن يقودة نحو موجة ثورية جديدة: "طب شوفوا قبلة أنا حالي أيه؟ مطحون أهوه/القائد فين؟ الشارع أهوه).


حققت الأغنية منذ صدورها حتى الآن عشرات الآلاف من المشاهدات على موقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر. وسط إشادات من جمهوره الذي حملت تعليقاته تفسيراً لسبب رواج أغاني المناوهلي عامة رغم تحفظات نقدية تقليدية على أدائه الصوتي وموسيقاه. فقال أحد متابعيه ويدعى حازم: "إنت الوحيد المتبقي من فنانين ثورة يناير وثابت على مبادئه وموجود في البلد مسبهاش". وقال ناجي المهدي: "كما توقعت وكما العادة، تتحفنا يا فنان بكل ما هو عميق، وتثري أيامنا بهذه الروائع وتضع إصبعك على مصدر الألم والبؤس تماماً دون أن تُخطئ. استمر يا مبدع فمنك نستلهم غداً أجمل". بينما قال أحمد صبحي: "صوتك بقى يبكيني من الغُلب يا فنان. إن شاء الله هييجي يوم وصوتك هيبكينا من الفرح".

وقد تفاعل ياسر المناوهلي مع بعض التعليقات، حين علق محمد متولي: "حلو جداً يا فنان. إنت تقريباً واحد من المعدودين اللي باقيين من يناير الله يرحمها". فرد عليه المناوهلي بأن يناير مهزومة في جولة، وهناك جولات باقية، وأن النهاية ستكون لصالح الثورة. بينما قال جمال السيد: "والله أنا بقيت خايف ميبقالنا من الثورة وحلم الحرية غير أغانينا وذكرياتنا الجميلة". فرد عليه المناوهلي قائلاً: "الأغاني بتقول إنها حية وباقية، وحلم النهاردة حقيقة بكرة!".

المساهمون