في السنوات الأخيرة، حظيت التظاهرة بتمويل أكبر من قبل عدد من الشركات الأردنية، ما انعكس على برنامجها الذي بات يركّز أكثر على استضافة نجوم الغناء، لتدخل في تنافس مع غيرها من التظاهرات الأردنية والعربية، رغم تأكيد المنظّمين على أن اختياراتهم تنحاز أكثر نحو الطرب.
يبرز تحدٍ كبير أمام هذا التغيّرات في ظلّ عدم وجود مرافق وبنية تحتية يمكنها استيعاب حفلات غنائية، حيث تًفام الفعاليات في عدد من بيوت الفحيص القديمة، ومسرح "مدرسة دير الروم الأرثوذكس"، والساحات العامة.
تُفتتح الدورة السادسة والعشرين التي تنطلق عند السابعة من مساء الأربعاء المقبل وتتواصل حتى التاسع من آب أغسطس، بحفل لـ"فرقة إبداع للتراث الشعبي" من فلسطين، التي تؤدّي مجموعة لوحات غنائية وراقصة منها: "الخيمة" التي تتناول حياة اللاجئ الفلسطيني، و"وصية" التي تتحدّث عن التمسّك بالأرض والتحرّر الوطني.
ضمن زاوية "شخصية المهرجان"، يجري تكريم المحامي والناشط محمد عودة القرعان (1916 – 2003)، والذي انخرط باكراً في "حركة القوميين العرب" وكان أحد الشخصيات الحقوقية والسياسية المعارضة للمعاهدة البريطانية - الأردنية عام 1946، حيث ينظّم معرض يضمّ وثائق القرعان وصوراً تمثّل مراحل مختلفة من حياته.
وفي "معرض المدينة"، اختار المنظّمون عجلون التي تعدّ إحدى أقدم المدن الأردنية إذ تحتضن آثاراً يونانية ورومانية وإسلامية، إلى جانب معرض للفوتوغرافي فؤاد حتر، وعدد من المعارض التراثية والحرفية ضمن رؤية المهرجان التي تهتمّ بتوثيق التراث اللامادي تحت شعار "الأردن رسالة وحضارة".