دان "المرصد العربي لحرية الإعلام" ما وصفه بـ"الحكم الظالم" الصادر بالحبس 5 سنوات حضورياً بحق المصور الصحافي محمود أبو زيد، المعروف بـ"شوكان" (التي انتهت فعلياً)، والحبس 10 سنوات غيابياً بحق الإعلامي المصري ومراسل قناة "الجزيرة" الفضائية، عبد الله الشامي، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فض اعتصام رابعة العدوية".
واعتبر المرصد هذا الحكم "عدواناً على حرية الصحافة، باستخدام السلطة القضائية في مصر".
وأشار المرصد إلى أن السلطات المصرية أوقفت "شوكان"، في 14 أغسطس/آب عام 2013، ما يستوجب إطلاق سراحه خلال أيام بمرور مدة الحكم الجائر، فيما أطلقت سراح الشامي بعد قيادته معركة ناجحة للأمعاء الخاوية أسفرت بعد ضغوط عن إخلاء سبيله على ذمة القضية.
وأكد المرصد أن هذا الحكم المسيس تجاهل الضحايا، ومنهم 4 صحافيين قضوا في أحداث الفض من دون ملاحقة للجناة، في ظل صدور أحكام ضد الضحايا، ومنهم الصحافيون والإعلاميون الذين دفعوا ضريبة غالية في تغطية الاعتصام ومجزرة فضه المستنكرة.
وأعاد المرصد التذكير بضرورة وقف استخدام الحبس الاحتياطي كأداة للعقاب والسجن، خاصة لمناهضة ذلك للحقوق والمبادئ الدستورية والقوانين.
وطالب بإطلاق سراح جميع الصحافيين والإعلاميين الموقوفين الذين بلغ عددهم، في شهر أغسطس/آب، 100 صحافي وصحافية، فضلاً عن جميع سجناء الرأي.