كشف دبلوماسي ليبي رفيع المستوى، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" عن فحوى وثيقة الاتفاق المنتظر توقيعها بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال الساعات المقبلة في العاصمة الروسية موسكو.
وأكد الدبلوماسي الليبي لـ"العربي الجديد"، أن وثيقة الاتفاق تتضمن عودة قوات الطرفين إلى معسكراتها الأصلية قبل هجوم حفتر على طرابلس، مفصلاً بالقول إن "قوات حفتر ستعود إلى قاعدة الجفرة، بينما ستعود القوات التي تساندها من ترهونة إلى معسكراتها داخل المدينة، مقابل عودة قوات الحكومة القادمة من مصراتة، والمتمركزة في طرابلس في أبوسليم وامعيتيقة وتاجوراء، إلى مواقعها الأصلية".
وعن نقاط التماس الحالية جنوب طرابلس، قال الدبلوماسي إن قوات شرطية تتبع وزارتي الداخلية بحكومة الوفاق والحكومة المؤقتة هي من ستحل في مناطق محاور القتال لتأمينها، بالتنسيق بينها، ولرعاية عودة المدنيين المهجرين إلى منازلهم، بإشراف البعثة الأممية على لجنة مشتركة مؤلفة من ضباط المؤسسات الأمنية من الحكومتين.
وبينما أكد الدبلوماسي أن المحادثات لا تزال كثيفة داخل الغرف المنفصلة التي يجلس فيها السراج وحفتر، دون أن تتبين نتيجة موافقتهما بشأن وثيقة الاتفاق، أشار إلى إمكانية أن تقترح موسكو إشرافاً دولياً على المناطق التي يمكن أن تنشط فيها المجموعات الإرهابية، سواء في الجنوب أو في سرت، والتي سيطلب من حفتر سحب قواته منها.
كما أكد الدبلوماسي أن "موسكو شددت على السراج وحفتر حال توافقهما على وثيقة الاتفاق أنه سيكون توقيعهما عليها نهائياً".