"العربي الجديد" يرصد تهجير الدفعة الأخيرة من حيّ الوعر

جلال بكور

avata
جلال بكور
21 مايو 2017
19F0CD08-EC87-41FC-B6E4-0FB60B4776CD
+ الخط -

رصدت كاميرا "العربي الجديد" تهجير الدفعة الأخيرة من أهالي حي الوعر ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، استكمالا لاتفاق التهجير الذي فرضه النظام السوري على الحي برعاية روسية.

واجتمعت الدفعة الأخيرة في نقطة صعود الحافلات، بالتزامن مع دخول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية إلى الحي، لاستلام جبهات الحي من مقاتلي المعارضة وفق بنود الاتفاق.

وبدأت الحافلات بالخروج من الحي، منذ صباح الأمس السبت، ولا تزال العملية جارية حتى كتابة هذا التقرير.

من جهته، تحدّث أحد مقاتلي "الجيش السوري الحر" مع "العربي الجديد"، عن تدخّل روسيا لصالح النظام السوري وتهجيرهم من الحي، مشيرا إلى أن الظروف أجبرتهم على مغادرة الحي.

وقال "أبو محمد"، قيادي في "الجيش السوري الحر"، إنّهم سيرحلون إلى إدلب بسبب عدم وجود مقومات للبقاء في حي الوعر، بعد الحصار والقصف من النظام الذي أجبرهم على مغادرة ديارهم.

وغادرت قرابة أربعين حافلة حي الوعر في مدينة حمص إلى طريق حمص حماة، تمهيدا للانطلاق ضمن الدفعة الأخيرة إلى الشمال السوري، وبقيت عشر حافلات في الحي تنتظر انتهاء عملية التفتيش الدقيقة التي تقوم بها حواجز قوات النظام السوري.

وقال الناشط جلال التلاوي، في اتصال مع "العربي الجديد": "إنهم يجلسون منذ ساعات في الحافلات على طريق حمص حماة ضمن القسم الذي سيتوجه إلى جرابلس وعدد الحافلات 27 حافلة، خلفهم 13 حافلة ضمن القسم الثاني من الدفعة التي وجهتها إدلب، وهم ينتظرون خروج الحافلات المتبقية من الحي وعددها عشر حافلات".

ومع خروج الحافلات المتبقيّة من الحي يكون اتفاق التهجير قد أنجز بتهجير قرابة 20 ألفا من أهالي حي الوعر ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، واستمرت عملية إتمام التهجير قرابة الشهرين على 12 دفعة، معظمها توجه إلى منطقة جرابلس على الحدود السورية التركية.






ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.