رصدت كاميرا "العربي الجديد" تهجير الدفعة الأخيرة من أهالي حي الوعر ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، استكمالا لاتفاق التهجير الذي فرضه النظام السوري على الحي برعاية روسية.
واجتمعت الدفعة الأخيرة في نقطة صعود الحافلات، بالتزامن مع دخول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية إلى الحي، لاستلام جبهات الحي من مقاتلي المعارضة وفق بنود الاتفاق.
وبدأت الحافلات بالخروج من الحي، منذ صباح الأمس السبت، ولا تزال العملية جارية حتى كتابة هذا التقرير.
من جهته، تحدّث أحد مقاتلي "الجيش السوري الحر" مع "العربي الجديد"، عن تدخّل روسيا لصالح النظام السوري وتهجيرهم من الحي، مشيرا إلى أن الظروف أجبرتهم على مغادرة الحي.
وقال "أبو محمد"، قيادي في "الجيش السوري الحر"، إنّهم سيرحلون إلى إدلب بسبب عدم وجود مقومات للبقاء في حي الوعر، بعد الحصار والقصف من النظام الذي أجبرهم على مغادرة ديارهم.
وغادرت قرابة أربعين حافلة حي الوعر في مدينة حمص إلى طريق حمص حماة، تمهيدا للانطلاق ضمن الدفعة الأخيرة إلى الشمال السوري، وبقيت عشر حافلات في الحي تنتظر انتهاء عملية التفتيش الدقيقة التي تقوم بها حواجز قوات النظام السوري.
وقال الناشط جلال التلاوي، في اتصال مع "العربي الجديد": "إنهم يجلسون منذ ساعات في الحافلات على طريق حمص حماة ضمن القسم الذي سيتوجه إلى جرابلس وعدد الحافلات 27 حافلة، خلفهم 13 حافلة ضمن القسم الثاني من الدفعة التي وجهتها إدلب، وهم ينتظرون خروج الحافلات المتبقية من الحي وعددها عشر حافلات".
ومع خروج الحافلات المتبقيّة من الحي يكون اتفاق التهجير قد أنجز بتهجير قرابة 20 ألفا من أهالي حي الوعر ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، واستمرت عملية إتمام التهجير قرابة الشهرين على 12 دفعة، معظمها توجه إلى منطقة جرابلس على الحدود السورية التركية.