أحرز تحقيق "الدجاج المحرّم.. مزارع الاحتلال تنشر المرض بين الغزيين"، والذي نشره موقع وجريدة "العربي الجديد" في أغسطس/آب الماضي، جائزة أفضل تحقيق استقصائي لعام 2016، في مسابقة مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".
وكشف التحقيق الذي أعده الزميلان محمد الجمل وأنس أبو عرقوب من فلسطين، خطورة ما يعرف بالدجاج "التِّرِف" (المحرم تناوله على اليهود)، على صحة الغزيين، وأثبت التحقيق بالتحاليل والمعلومات الموثقة احتواء الدجاج المستورد من دولة الاحتلال على بكتيريا قولونية ضارة، إذ كشفت نتيجة عينات الدجاج التي حللها معدا التحقيق، عن نسب من البكتيريا الضارة المختلفة، كانت على النحو الآتي، 9 من 10 F.Coliform CFU/gm3 "وتعني بكتيريا قولونية"، إضافة إلى فحص ما يسمى بالعدد الكلي للبكتيريا CFU/gm- Total Plate Count"، والذي جاءت نتيجته 7 من 10، وتعني "المجموع الكلي للبكتيريا" وكذلك أظهر تحليل نسبة الدهون في العينة نتيجة "Fa % 12.7" في كل غرام.
وأكد رئيس مجلس إدارة الائتلاف عبدالقادر الحسيني، في كلمته خلال الاحتفالية أن الانضمام الفلسطيني والتوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، يتطلبان أن يترجما بإجراءات تضمن الالتزام ببنودها، وعلى رأسها إقرار قانون الحق في الوصول إلى المعلومات.
فيما أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطيني، رفيق النتشة، أن فلسطين ماضية في مكافحة الفساد، مشدداً على أهمية إقرار قانون حق الحصول على المعلومات، قائلاً "القانون حق أساسي وتعطيله ليس له مبرر"، مؤكداً أن الهيئة هي للشعب الفلسطيني وليست تابعة لأي جهة أخرى، داعياً المواطنين للتوجه إليها للتبليغ عن الفساد.
وأكد الصحافي حسن جبر، عضو لجنة التحكيم في المسابقة، أن اللجنة تلقت، هذا العام، 27 تحقيقاً من جميع أنحاء فلسطين، كان أفضلها تحقيق "العربي الجديد"، وحاز لقب أفضل تحقيق استقصائي لعام 2016، لاستيفائه الشروط والعناصر التي يتوجب وجودها في التحقيقات الاستقصائية، ولتسليطه الضوء على قضية غاية في الخطورة.
وإلى جانب أفضل تحقيق، تقدَّم جائزة أيضاً خاصة بالقطاع العام والهيئات المحلية، وأخرى تمنح لأفضل بحث متخصص في مواضيع مكافحة الفساد، وثالثة لأفضل فيديو قصير، ورابعة لأفضل رسم كاريكاتيري مهتم بمكافحة الفساد.
وعبر الزميل الجمل عن سعادته لفوز التحقيق بالمرتبة الأولى، مؤكداً أن العمل فيه استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، وتخلله كثير من الصعاب، متمنياً أن "يسهم التحقيق في حماية سكان قطاع غزة المحاصر من المخاطر الغذائية المترتبة على هذا النوع من اللحوم البيضاء، المحرم تناولها في إسرائيل على اليهود، فيما يتم تصديرها إلى فقراء القطاع الذين يقبلون عليها لرخص أسعارها".