في الحادي والعشرين من نيسان/ أبريل عام 2017، نظّم "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" مؤتمره السنوي للدراسات التاريخية في بيروت بعنوان "العرب: من مرج دابق إلى سايكس – بيكو (1916-1516) - تحوّلات بُنى السلطة والمجتمع: من الكيانات والإمارات السلطانية إلى الكيانات الوطنية".
ناقش المشاركون نشوء الدولة العثمانية وتوسّعها عربياً خلال القرن السادس عشر وحروبها مع الدولة الصفوية، وانتقال التجارة العالمية من المتوسّط إلى الأطلسي، ثم عهد التنظيمات وحركات الإصلاح نهاية العهد العثماني، وصولاً إلى التنافس الاستعماري لاقتسام تركة الأستانة وتشكّل الوعي القومي.
صدر حديثاً عن المركز كتاب يحمل عنوان المؤتمر ذاته ويضم بين دفتيه بحوثًا منتقاة من التي قدّمت خلاله، وتحمل مقدمته عنوان "من الدعوة للبحث إلى الاستجابات الممكنة" لوجيه كوثراني، ومحاضرة افتتاحية بعنوان "الدولة العثمانية وأوروبا" ألقاها خالد زيادة، مدير المركز - فرع بيروت، إضافة إلى 36 فصلًا، وُزّعت على سبعة أقسام.
جاء القسم الأول بعنوان "في مسألة الخلافة العثمانية: متى وكيف؟" بأربعة فصول كتبها كلّ من وجيه كوثراني، وأحمد إبراهيم أبو شوك، ونور الدين ثنيو، وصاحب عالم الأعظمي الندوي، بينما ضمّ القسم الثاني "التاريخ العثماني والتواريخ العربية المحلية في المشرق العربي والجزيرة" ستة فصول شارك فيها سيّار الجميل، وصبري فالح الحمدي، وحسين بن عبد الله، وناصر بن سيف بن عامر السعدي، وجميل موسى النجار، ونهار محمد نوري.
ينتقل القسم الثالث لتناول البلدان المغاربية، ويحمل عنوان "التاريخ العثماني والتواريخ العربية المحلية في البلدان المغاربية"، واشتمل ستة دراسات لكلّ من ناصر الدين سعيدوني ولطفي بن ميلاد وعبد الحي الخيلي ومحمد المريمي وأنيس عبد الخالق محمود وصالح علواني.
يأتي الحديث عن علاقة الغرب بالدول العربية في القسم الرابع "جدل العلاقة بين العثمنة والاستقلال والتغلغل الغربي"، وفيه سبعة فصول كتبها محمد مرقطن وليث مجيد حسين وأمجد أحمد الزعبيد وزكريا صادق الرفاعي وفدوى عبد الرحمن علي طه وقيصر موسى الزين وأمل غزال.
واشتمل القسم الخامس "السلطنة العثمانية ومسائل من المجتمع الأهلي العربي" أربعة دراسات وضعها فاضل بيات وفاطمة الزهراء قشي وجوزيف أبو نهرا وعلي إبراهيم درويش، بينما احتوى القسم السادس "الإصلاح والتنظيمات وأحوال ثقافية" خمسة فصول شارك فيها مهند مبيضين ويحيى بولحية وحماه الله ولد السالم ومحمد الأزهر الغربي وسيمون بدران.
اختتم الكتاب بالقسم السابع، "مآلات جديدة ما بعد العثمانية: سايكس - بيكو كموضوع إشكالي" وفيه أربعة فصول لكلّ من محمد جمال باروت وياسر جزائرلي وبلال محمد شلش ومونية أيت كبورة.