"العالم برتقالي" لمناهضة العنف ضد المرأة

إسطنبول

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
إسطنبول

الأناضول

avata
الأناضول
25 نوفمبر 2014
+ الخط -


أطلقت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، حملة عالمية باللون البرتقالي لمدة 16 يوماً، إحياءً لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي يوافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.

 جاء ذلك الإعلان على لسان نهاد جوهر، مسؤولة بالأمم المتحدة للمرأة في القاهرة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اليوم الثلاثاء في أحد فنادق العاصمة المصرية، لتدشين فعاليات حقوقية في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت جوهر في كلمتها، إن الأمم المتحدة نسقت هذه الفعاليات في مصر بالتعاون مع منظمات مجتمعية محلية، ومؤسسات حكومية كوزارات العدل والداخلية والتضامن؛ لضمان نجاحها في تغيير الإطار التشريعي الذي لا يجرم ممارسات العنف ضد المرأة، وللعمل على تغيير الوعي المجتمعي تجاه هذه القضية.

وأضافت أن الأمم المتحدة ستطلق خلال 16 يوماً فعاليات حملة "he for she" (هو من أجلها) للحصول على دعم الرجل للمرأة لمناهضة العنف ضدها؛ على أن يكون اللون البرتقالي رمزاً لهذه الحملة، في مختلف دول العالم.

وعن فعاليات الحملة بمصر، قالت نهال سعد، عضو مؤسس في حركة "بصمة" الشبابية التطوعية، في كلمتها، إن أبرز فعاليات الحملة تستهدف مناهضة التحرش في المناطق الشعبية، من خلال عقد ورش تدريبية مجانية لشباب تلك الأحياء لدعم قيم مناهضة العنف ضد المرأة.

وأضافت، أن هذه الفعاليات ستستهدف في مهدها حياً واحداً من كل منطقة شعبية، على أن تتوسع لاحقاً، مشيرةً إلى أن الهدف الرئيس منها هو تغيير القيم السلبية التي يفرضها المجتمع في التعامل مع المرأة ضحية العنف.

وبحسب سعد؛ ستروّج الحركة لعبارات يتم تدوينها باللون البرتقالي على جدران شوارع أحياء شعبية في مصر مثل "لو تعاملت كإنسان.. الشارع هيبقى أمان"؛ "الشارع ليس مسرحاً للجريمة"؛ "زي ما جسمك حقك لوحدك.. جسمها حقها لوحدها".

ومن جانبها، أرجعت خولة مطر، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، إطلاق حملة الستة عشر يوماً لـ"كسر حاجز الصمت الذي يغلف قضايا العنف ضد المرأة منذ سنوات في العالم العربي".
وقالت في كلمتها، "نهدف خلال الستة عشر يوماً القادمة إلى توفير جبهة حقوقية تتصدى للعنف ضد المرأة باعتباره وباءً اجتماعياً لا يقل خطراً عن وباء إيبولا، وغيره من الأمراض القاتلة".

وحذرت مطر من قبول مجتمعي للعنف ضد المرأة في الكثير من المجتمعات العربية؛ بسبب الأعراف السائدة أو المعلومات المغلوطة عن الدين، والتي يتم تداولها بشكل واسع.
كما حذرت من تحول المعنفات من ضحايا إلى مجرمات يثأرن من مجتمعاتهن، التي تحملّهن وزر كل الجرائم التي يتعرضن لها من تحرش واغتصاب، بدعوى ملابسهن المثيرة أو خروجهن في أوقات متأخرة من الليل، على حد قولها.

وأشارت مطر، إلى أن ما رصدته المنظمة الأممية مؤخراً من تدني المشاركة النسائية في سوق العمل لدى بعض البلدان العربي؛ يرجع إلى انتشار العنف ضد المرأة حتى في مؤسسات العمل.

ومن أبرز الأنشطة التي ستتضمنها الحملة البرتقالية، إعداد دراسة بعنوان "تطلعات المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير"، ومؤتمر دولي لإدماج النوع الاجتماعي في الإدارة الانتخابية، بحسب بيان صحافي وزع على هامش المؤتمر.

وانطلقت فعاليات، في العديد من دول العالم، دفاعاً عن المرأة ورفضاً لأنواع العنف المختلفة التي تتعرض لها.

المرأة الفلسطينية

وفي سياق متصل، خرجت مسيرات نسائية، اليوم الثلاثاء، في غزة ورام الله، تطالب بحماية المرأة الفلسطينية.
ونظمت مؤسسات نسوية فلسطينية، وسيدات مسيرة من دوار المنارة وسط رام الله بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، انتهت بوقفة أمام مبنى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

ورددت المشاركات عبارات منددة بالسياسة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني عامة، والنساء خاصة، ورفعن شعارات تطالب بحماية المرأة الفلسطينية.

وقال محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، في كلمة لها، أمام مبنى المفوضية، "كل دول العالم تحتفل بقرارات أممية، ونحن في فلسطين نتألم، ورسالتنا اليوم للأمم المتحدة العمل على حماية المرأة الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، كل نساء العالم لديهن مشاكل تخص المرأة، ونحن نعاني من الاحتلال إلى جانب مشاكلنا الشخصية".

وأضافت أن "إسرائيل استهدفت النساء في عدوانها على غزة، والنساء في القدس تنتهك حقوقهن يومياً، نساؤنا يضعن أبناءهن على الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وطالبت غنام الأمم المتحدة، بتفعيل قرارات أممية لحماية النساء، وتطبيق القانون الدولي على إسرائيل التي تضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط.

المساهمون