"الصحة العالمية": شخص من تسعة يقتلهم تلوث الهواء سنوياً

21 فبراير 2017
القاتل الصامت (مايك كلارك/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن تلوث الهواء هو القاتل غير المرئي الذي يقتل شخصاً من كل تسعة أشخاص في العالم.


وأوضحت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، أن تلوث الهواء خارج وداخل المنازل يؤثر على صحة نحو 6.5 ملايين شخص سنوياً في العالم. كما يؤثر على 80 في المائة من سكان المدن.


وأشارت إلى أن ربع الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء يكون سببها أمراض القلب، في حين أن 34 في المائة من الوفيات تكون بالسكتة الدماغية، كما يعاني نحو 6 ملايين شخص من صعوبة التنفس.


وأعادت تسليط الضوء على مخاطر تلوث الهواء، على "تويتر"، اليوم الثلاثاء، من خلال فيديو يلخص أبرز المعلومات عن المشكلة والحلول الممكنة لها. إذ ترى المنظمة أن الحل ممكن مع اعتماد مصادر الطاقة النظيفة في النقل والصناعة والإنتاج والإنارة والتدفئة وإدارة أساليب التخلص من النفايات على أنواعها.





ونبّهت إلى أن أحد أبرز مصادر التلوث هو الكربون الأسود الذي تنتجه محركات الديزل، وحرق القمامة، والطبخ والتدفئة والمواقد التي تحرق الفحم والكيروسين أو حتى المواد العضوية، مثل بقايا الأخشاب وروث الحيوانات.


ويخترق الكربون الأسود عمق الرئتين ويصل إلى مجرى الدم وإلى القلب والدماغ، ويسبب الالتهابات وغيرها من الآثار الصحية على المدى الطويل. كما أن تأثيره على الاحتباس الحراري يمكن أن ينخفض في حال اتُخذت تدابير جدية في تقليص إنتاجه.





وأوضحت أن الهواء النقي والمنعش المشبع بالأوكسيجين يمكن تعزيزه على الكوكب في حال الاستعاضة بأشعة الشمس لإنتاج الطاقة بديلا عن استخدام غاز الميثان وأكاسيد النيتروجين وغيرها من الملوثات الصناعية، إضافة إلى ما تنتجه شبكات النقل والنفايات وغيرها من ملوثات للهواء.


ونقص الأوكسيجين في الهواء لا يؤثر على الجهاز التنفسي للأشخاص، بل يخفض المحاصيل الزراعية ويخلق تحديات جدية أمام تحقيق الأمن الغذائي وسوء التغذية.


أما بالنسبة لانبعاثات غاز الميثان التي تنتجها الزراعة والإنتاج الحيواني في المقام الأول، ثم انبعاثات الصرف الصحي والنفايات الصلبة، ثم إنتاج النفط والغاز، فإنها تسبب الأمراض الرئوية المزمنة والربو، في حين أن تخفيف انبعاثات الميثان ممكنة من خلال تحسين أساليب إدارة النفايات واعتماد مصادر الطاقة النظيفة.


(العربي الجديد)



المساهمون