"الصحة العالمية": حالة انتحار كل 40 ثانية... وارتفاع المعدلات بين المهاجرين

06 سبتمبر 2017
المعالجات الحكومية غير ناجعة (Getty)
+ الخط -



ذكرت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الموافق العاشر من أيلول/سبتمبر، أن حالة انتحار تحصل كل 40 ثانية حول العالم، بحسب تقرير جديد أصدرته بالمناسبة.

وقالت الدكتورة إليساندرا فلايشمان، من إدارة الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، إن الأدلة تشير إلى زيادة معدلات الانتحار بين اللاجئين، إذ إن المعدل يرتفع عادة في الأوقات التي يضطر فيها الناس إلى الانتقال إلى مناطق مختلفة، وكذلك أثناء الأزمات الاقتصادية.

وأضافت أن مقابل كل شخص يلقى حتفه نتيجة الانتحار، يوجد 20 شخصاً قاموا بمحاولات للانتحار.

ووفقاً لتقرير المنظمة الصادر أول من أمس، تحدث 800 ألف حالة انتحار كل عام، أي حالة واحدة كل 40 ثانية. ويتعرض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً لمخاطر الانتحار بشكل خاص. ويعد الانتحار السبب الثاني لوفاة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاماً.

وبيّن التقرير أن الرجال يقدمون أكثر على الانتحار من النساء. وفي البلدان الغنية، يموت ثلاثة أضعاف عدد الرجال بسبب الانتحار من النساء. والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً فأكثر معرضون للانتحار بشكل خاص.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية: "التقرير هو دعوة للعمل من أجل معالجة مشكلة صحية عمومية كبيرة كانت محظورة منذ فترة طويلة جداً".

وفي البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل ترتفع معدلات الانتحار بين الشباب والنساء المسنات أكثر من البلدان مرتفعة الدخل. والنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 70 عاماً أكثر عرضة مرتين للوفاة بسبب الانتحار من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و29 عاماً.

ويعتبر التقرير أن التسمم بالمبيدات، والشنق، والأسلحة النارية من بين أكثر أساليب الانتحار شيوعاً في العالم، ورأى أنه بالاستناد إلى أدلة مستمدة من أستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة وعدد من البلدان الأوروبية، يظهر أن الحد من إمكانية الوصول إلى هذه الوسائل يمكن أن يساعد على منع الناس من الموت انتحاراً.

وأشار إلى "مفتاح آخر للحد من الوفيات عن طريق الانتحار، هو التزام الحكومات بوضع وتنفيذ خطط عمل منسقة"، لافتاً إلى أن 28 بلداً فقط لديها استراتيجيات وطنية لمنع الانتحار.

وحثّ موقع اليوم العالمي لمنع الانتحار الناس على منح وقتهم للاستماع إلى قصص الناس وهمومهم، وتحت شعار "دقيقة من وقتك تغيّر حياة"، أشار إلى أن بعض الناس بحاجة لمن يسألهم عن أحوالهم.

وأوضح أن أعداد المنتحرين يقف خلفها أشخاص لهم قصصهم وظروفهم، مشيراً إلى أن من وظيفة المجتمعات حماية أفرادها والتعرف على طرق مكافحتهم في الحياة، وتفقدهم، وتشجيعهم على إخبار قصصهم بطريقتهم الخاصة. ويعتبر أن التواصل بالكلام قد يُحدث الفرق.

وأشار إلى أن الحياة ثمينة وأحياناً غير مستقرة، وأخذ دقيقة للوصول إلى شخص ما، غريب أو قريب أو صديق، يمكن أن يغيّر مسار حياتهم.

وحدّثت منظمة الصحة العالمية كتيباً بالمناسبة، عن دور الإعلام بتقديم "تقارير مسؤولة" عن الانتحار كتدبير وقائي. اعتبرت إن التقارير الإعلامية ربما تساعد أو تقوض جهود منع الانتحار.


(العربي الجديد)

المساهمون