أعلنت كلية وايل كورنيل للطب في قطر، اعتماد منظمة الصحة العالمية، "مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل" مركزاً متعاوناً لمكافحة الأمراض المعدية في إقليم شرق المتوسط.
وقالت الكلية في بيان صحافي اليوم الأربعاء، إن اعتماد مجموعة "وايل كورنيل" جاء بعد أكثر من عشرة أعوام من الدراسات العلمية في مجال وبائيات الأمراض المعدية وتقييم تأثير التدخلات المختلفة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، موضحة أن اهتمام المجموعة ينصبّ بصفة خاصة على التهاب الكبد الفيروسي، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات عالمياً. وإلى جانب ذلك، تسهم مجموعة وبائيات الأمراض المعدية إسهاماً ملموساً في الجهود المبذولة لمحاربة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية"الإيدز"، والتهابات المسالك التناسلية، وأخيراً مرض فيروس كورونا.
وأكد البيان أن المجموعة ستقدّم الدعم للجهود الإقليمية والدولية لمنظمة الصحة العالمية، بغية الارتقاء بصحة ورفاه الإنسان، عبر توفير البحوث العلمية والاستشارات لاتخاذ قرارات مستنيرة في مجال سياسات الصحة العامة وإنشاء برامج في المجال نفسه.
وقالت وزيرة الصحة القطرية، حنان الكواري، إن أعضاء مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب يعملون مع كبار الخبراء والمسؤولين في وزارة الصحة وفي مؤسسة حمد الطبية، بما يكفل الحدّ من انتشار مرض فيروس كورونا في قطر، لافتة إلى أن نيل هذه التسمية الرسمية يؤكد أن الجهود القطرية الدؤوبة لتطوير قطاعين مهمين هما الرعاية الصحية والبحوث، قد نجحت بالفعل، ما يمكّن اليوم من تقديم إسهام مهم في مجال الرعاية الصحية على المستوى العالمي.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إن لمركز "وايل كورنيل" دوراً مهماً في دعم مبادرة مشتركة مهمة بين منظمة الصحة العالمية وصندوق قطر للتنمية للتصدّي لحالات الطوارئ، بما في ذلك الأمراض المعدية مثل "كوفيد 19"، وكذلك تقديم الخدمات الصحية الأساسية في بعض بلدان الإقليم.
وعبّر عميد كلية وايل كورنيل للطب في قطر، جاويد شيخ، عن فخره بالإنجازات المتميزة لمجموعة وبائيات الأمراض المعدية في الكلية، لافتاً إلى أن أعضاء المجموعة كرسوا عملهم بكل تفانٍ لتعزيز الصحة العامة طوال أكثر من عشر سنوات، وهو ما أثمر نيل هذه التسمية.
وشهدت إعلان الاعتماد رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزا بنت ناصر.
وتأسست وايل كورنيل للطب في قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر عام 2001، وهي تقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات، يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل.