"الصحة" العالمية: خطة عالمية لمنع تهديد فيروس إنفلونزا جديد

12 مارس 2019
الخطة تشمل مليار شخص سنوياً (فلوريان غارتنر/Getty)
+ الخط -
حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس إنفلونزا جديد يهدد البشر، مشيرة إلى خطة جديدة لمعالجة نحو مليار حالة من حالات الإنفلونزا سنوياً.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس غبريسوس، أمس الاثنين، خلال الإعلان عن الاستراتيجية العالمية المعدلة للإنفلونزا للفترة 2019-2030، إن "خطر وباء الإنفلونزا موجود على الدوام"، مشيرا إلى خطر فيروس إنفلونزا جديد ينتقل من الحيوانات إلى البشر، من المحتمل أن يؤدي إلى حدوث وباء "حقيقي".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تبقى الإنفلونزا من أكبر تحديات الصحة العامة في العالم، حيث تسبب الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي بوفاة ما بين 290 ألف شخص و650 ألفا سنويا.

وأكدت المنظمة أن العولمة والتحضر وتحركات البشر ستؤدي إلى انتشار الوباء الآتي بشكل أكبر وأسرع، بل ومن الممكن أن يواجه المصابون بالفيروس تهديدات صحية أخرى أيضا، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهاب الرئوي الوخيم.

وتركز خطة منظمة الصحة العالمية، التي ستستمر 11 عاما على صياغة برامج وطنية قوية ذات ثلاثة أهداف، هي الحد من الإنفلونزا الموسمية، والتقليل من خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر والحد من تأثير الوباء.



ودعت المنظمة إلى توفير أدوات أفضل للوقاية من الإنفلونزا واكتشافها ومكافحتها ومعالجتها، مثل اللقاحات والأدوية الأكثر فعالية المضادة للفيروس.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فاشيات الإنفلونزا تضغط على النظم الصحية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على وجه الخصوص، لافتة إلى أهمية الاستثمار في تدابير الوقاية من الإنفلونزا، ومعتبرة أن ذلك "سيشجع على الاستجابة السريعة للعديد من الأمراض المعدية الأخرى".

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن تكلفة التأهب للوباء على مستوى العالم تقدر بنحو 4.5 مليارات دولار سنوياً، وهو أقل من 1 في المائة من التكلفة المقدرة اللازمة للتصدي لتفشٍ متوسط إلى شديد.

ويمكن أن يؤدي وباء حاد إلى وفاة ملايين الأشخاص على مستوى العالم، مع انتشار الآثار الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك فقدان الإنتاجية الاقتصادية الوطنية والأعباء الاقتصادية الشديدة على المواطنين والمجتمعات المتضررة، كما قالت المنظمة.