"الراحل الكبير" في بيروت وعمّان.. والتفجيرات مستمرّة

24 يوليو 2015
فرقة "الراحل الكبير"
+ الخط -

تقيم فرقة "الراحل الكبير"، مساء غد السبت، حفلاً بعنوان "عودة البومب المؤقّتة" على خشبة مسرح "ميترو المدينة" في بيروت، قبل أن تنطلق لتشارك في برنامج عروض "الموسيقى البديلة" في مهرجان "جرش" في الأردن، في الرابع من أغسطس/ آب المقبل.

على صفحتها في فيسبوك، تقول الفرقة إن تذاكر عرض "ميترو المدينة" نفذت بالكامل، وإنها تعتزم أن تقيم حفلاً آخر يُحدّد موعده لاحقاً، بسبب الضغط الكبير. بالفعل، حقّقت الفرقة شعبية لا بأس بها بين الشباب في وقت قصير منذ ظهورها في 2013، حين بدأت تقدّم حفلاتها في بيروت تحت عنوان "العرض الأول"، تلاه عرض "لا بومب" العام الماضي، والذي أثار الكثير من الجدل.

تطرّق العرض، بنفَس سيد درويش والشيخ إمام، لقضايا التطرّف الديني و"مبايعة داعش" والتفجيرات اليومية والموت المجاني والوفير في أيامنا وبلادنا. وكان من أشهر أغاني هذا العرض "مولد سيدي البغدادي".

فرقة "الراحل الكبير" التي تتكوّن من ساندي شمعون ونعيم الأسمر (غناء)، وعماد حشيشو (عود) وعبد الرضا قبيسي (بزق) وعلي أفندي الحوت (إيقاع) بقيادة "الشيخ درويش أبو المعاطي" أو خالد صبيح، يمكن وضعها ضمن موجة فرق عربية شابّة، ظهرت في مصر والأردن وسوريا ولبنان بعد اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011.

تميل هذه الموجة إلى الأغاني الساخرة والناقدة بحرقة للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ورغم أن الفرقة لبنانية، إلا أنها تغني العربية بلهجة مصرية في استعادة لروح درويش وإمام؛ صاحبا الفضل على هذا النمط من الغناء في الموسيقى العربية.

تردّد الفرقة كلمات أغنية "وتفجّرت" بأسلوب الحكواتي التراثي، أُضيف إليه نمط الشريط الإخباري ولغته. أما اللهجة فبالفصحى الممزوجة باللكنة المصرية: "وتفجرّت عبوة نسفت حيّاً لا يقظنه أحد مهم، ومات من ذلك خلق كثير، ولكن بفضله لم يمت أحد مهم".

دلالات
المساهمون